سجل رئيس مجلس الأمة البرلمان الكويتي السيد جاسم الخرافي تحفظاً قوياً عن إمكان تطبيع العلاقات مع العراق حتى في حال إغلاق ملف الأسرى، وعزا ذلك إلى "استمرار التهديدات الصادرة عن نظام بغداد"، نافياً بشدة أي صلة بين زيارته القاهرة ووصول نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان إليها المتوقع اليوم. وكان الخرافي بدأ مساء أول من أمس زيارة لمصر على رأس وفد برلماني، وسيلتقي مسؤولين مصريين. ووصف الزيارة بأنها "للتهنئة بانتخاب مجلس الشعب البرلمان المصري الجديد وإعادة اختيار الدكتور فتحي سرور رئيساً لدورة جديدة في رئاسة البرلمان". وقال الخرافي في مؤتمر صحافي عقده أمس في البرلمان المصري: "علاقاتنا مع الشعب العراقي قائمة على صلات الدم والقربى، لكن نظام بغداد هو المسؤول عن معاناة شعبه حتى يأتي الفرج القريب بإذن الله". وزاد: "ان حلّ موضوع الأسرى خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن النظام العراقي ما زال يتفاخر بأم المعارك". واستغرب توقعات بلقاء غير معلن يجمعه ونائب الرئيس العراقي، مؤكداً عدم وجود صلة بين الزيارتين. وأضاف: "لم نعرف بزيارته رمضان إلا من الصحافة بعد وصولنا مصر، أما موعد زيارتنا فتقرر مسبقاً، ولا يوجد أي مجال للتنسيق في ما يتعلق بتنقية الأجواء مع النظام العراقي الحالي".