بغداد - أ ف ب، رويترز - حمل العراق على الكويت امس معتبراً انها أثرت في صيغة البيان الذي أصدره مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. وكان البيان انتقد قرار بغداد وقف التعاون مع اللجنة الخاصة المكلفة نزع الأسلحة المحظورة أونسكوم، مطالباً العراق بوقف "التهديدات الموجهة لأمن الكويت". يذكر ان الكويت ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون، واختتم وزراء الخارجية اجتماعهم في جدة الجمعة. واعرب البيان عن قلق المجلس الوزاري من "قرار الحكومة العراقية تعليق التعاون مع اللجنة الخاصة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، واطلاق لغة التهديد ضد دولة الكويت" وطالب العراق بالتراجع عن قراره، و"وقف التهديدات الموجهة لأمن دولة الكويت وسيادتها". مشدداً على ضرورة تطبيق "كل قرارات مجلس الأمن من دون شروط أو استثناء". واعتبر بيان لوزارة الثقافة والاعلام العراقية ان "القرار العراقي المشروع لم يثر قلق أحد في العالم الا الحكومتين الاميركية والبريطانية اللتين تناصبان العراق وشعبه وقيادته العداء" ومعهما الكويت. ونفى البيان ان يكون العراق هدد الكويت متمنياً على دول الخليج "ان تطلب من حكام الكويت بياناً أو تصريحاً رسمياً واحداً من جهة عراقية يتضمن تهديداً للكويت". واعتبر البيان العراقي ان البيان الخليجي يثير "أكثر من علامة استفهام". وكانت الكويت أعربت عن قلقها من تصريحات نسبت الى نائب الرئيس العراقي طه ياسين رضمان، تضمنت تشكيكاً في خط الحدود العراقية - الكويتية الذي رسمته الاممالمتحدة عام 1993. واتهمت بغدادالكويت بتحريف تصريحات طه ياسين رمضان بهدف "تضليل مجلس الأمن"، فيما جدد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز اعتراف بلاده بخط الحدود المرسوم بموجب القرار 833. على صعيد آخر، أكدت وزارة النفط العراقية امس ان تأخر حصول العراق على قطع غيار لمنشآته النفطية "سيؤدي حتماً" الى خفض انتاجه وصادراته من النفط. ونقلت "وكالة الانباء العراقية" عن مصدر في الوزارة ان "منظومات الانتاج والتصدير في حال حرجة وتعمل من دون وحدات احتياط بسبب عدم وصول قطع الغيار المتعاقد عليها مع الشركات العالمية". وزاد ان "استمرار تأخر وصول المواد الاحتياط ومستلزمات الانتاج للمنشآت النفطية العراقية سيؤدي حتماً الى خفض الانتاج والتصدير لعدم قدرة العراق على تصليح الأعطال الطارئة في منشآته النفطية". يذكر ان لجنة العقوبات سمحت لبغداد في حزيران يونيو الماضي باستيراد قطع غيار قيمتها 300 مليون دولار لاصلاح المنشآت النفطية التي تضررت اثناء حرب الخليج. لكن المصدر العراقي اكد ان بغداد لم تتلق بعد قطع الغيار الضرورية، مضيفاً ان اللجنة لم توافق سوى على سبع عقود لاستيراد تلك القطع ورفضت خمسة عقود اخرى. وتوجه وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد الى الهند امس لمناقشة التعاون في مجال النفط، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين بغداد ونيودلهي. وتأتي الزيارة بعد ايام على زيارة رئيس البرلمان الهندي للعراق.