} حذر وزراء مال 25 دولة آسيوية واوروبية أمس من ان الاخطار التي تواجه الاقتصاد العالمي زادت، واشاروا في بيان بصفة خاصة الى تباطؤ الاقتصاد الاميركي. كوبي اليابان، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب - قال وزراء المال من عشر دول آسيوية و15 دولة اوروبية المجتمعون في مدينة كوبي غرب اليابان في بيان صدر أمس في ختام اجتماعات استمرت يومين، ان احتمالات النمو على المدى البعيد في آسيا واوروبا تحسنت وان التضخم ما زال تحت السيطرة. لكن البيان حذر من ان التطورات التي حدثت في الاسابيع الاخيرة تؤكد ان خطر الاتجاه نحو الهبوط في المستقبل زاد ولا سيما تلك المرتبطة بالخلل الاقتصادي والمالي في الاقتصاد العالمي وتباطؤ الاقتصاد الاميركي. وقال البيان انهم يتفقون في الرأي القائل ان ضمان استقرار سوق الطاقة مهم للحفاظ على النمو الاقتصادي على المدى البعيد لكل شركاء التجمع الآسيوي - الاوروبي وللعالم ككل. ورحب الوزراء باستمرار انتعاش اقتصادات الدول الآسيوية بعد الازمة التي عصفت بالمنطقة قبل نحو ثلاثة أعوام وخصوصاً في الدول التي تضررت بشكل كبير من الازمة. وأشاد الوزراء بجهود الصين في الاستمرار في النمو الاقتصادي من خلال سياسة مالية نشطة ورحبوا بإعادة الهيكلة الاقتصادية في البلاد. واعرب الوزراء عن ثقتهم بأن تجدد ديناميكية الاقتصادات الآسيوية والنمو الاقتصادي المتين في اوروبا سيساهمان في تحقيق الرخاء والاستقرار في المنطقتين، ما سيعود بالنفع على المجتمع الدولي ككل. واشار الوزراء الى ان الاقتصاد الياباني تحسن بشكل متواضع بفضل الانتعاش في ارباح الشركات واستثمارات قطاع الاعمال. ويشار الى ان اجتماع وزراء المال من اوروبا وآسيا، الذي اصبح يعرف باسم "آسم" هو الثالث من نوعه. وعقد الاجتماع الاول في أيلول سبتمبر عام 1977 والثاني في كانون الثاني يناير عام 1999. وكان محور الاجتماعين السابقين اعادة بناء الاقتصادات الآسيوية عقب ازمة عام 1997. الدولار والين قال وزير المال الياباني كييتشي ميازاوا أمس ان الارتفاع الاخير في سعر الدولار مقابل الين لا يدعو للقلق ومن غير المرجح ان يثير ازمة مالية آسيوية اخرى. وأضاف ميازاوا في مؤتمر صحافي عقب ختام اجتماع وزراء المال في كوبي ان التحركات الاخيرة في سعر الدولار مقابل الين ليست بالامر الخطير. وفي اشارة الى الازمة التي عصفت بالاسواق المالية الاسيوية عام 9971 وامتدت الى روسيا واقتصادات نامية اخرى، قال ان الوضع مختلف تماماً عنه ابان الازمة الآسيوية في عام 1997 ولا يتوقع حدوث ازمة مماثلة الآن. وانهى الين تعاملات الاسبوع الماضي عند ادنى مستوياته خلال عام مقابل الدولار، اذ وصل الى 118.45 ين. وفي اشارة الى التباطؤ الاميركي قال ميازاوا ان وزراء المال قلقون من التقلبات الاخيرة في اسواق الاسهم الاميركية ويراقبون الوضع لمعرفة ما اذا كان مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي سيتبع خفضاً لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية بخفض آخر خلال اجتماعه المقبل. وكان مجلس الاحتياط الفيديرالي خفض سعر فائدة الاحتياط بمقدار نصف نقطة مئوية الى ستة في المئة كما خفض سعر فائدة الخصم على مرحلتين بمقدار نصف نقطة مئوية الى 5.5 في المئة. اليورو والدولار قال لوران فابيوس وزير المال الفرنسي أمس انه يتوقع انتعاش اليورو ليتكافأ مع الدولار خلال اسابيع. واضاف لتلفزيون "رويترز" اثناء اجتماع وزراء مال الدول الآسيوية والاوروبية في كوبي ان اليورو بدأ يعكس الاساسيات الاقتصادية نسبياً للمرة الاولى منذ فترة طويلة. وقال فابيوس: "اعتقد ان انتعاش اليورو سيستمر... من الممكن ان نشهد تكافؤاً بين الدولار واليورو خلال اسابيع". وكان الوزراء المجتمعون في كوبي اشادوا بخفض الفائدة الاميركية، لكن عندما سئل فابيوس ما اذا كان البنك المركزي الاوروبي سيحذو حذو مجلس الاحتياط الفيديرالي قال ان الاوضاع مختلفة في اوروبا. ومع قوة النمو واستقرار التضخم اشار فابيوس الى ان التوازن الاقتصادي للاتحاد الاوروبي معقول.