هبط سعر اليورو أمس إلى أدنى مستوياته في عامين أمام الدولار المرتفع على نطاق واسع، بعدما أظهرت محاضر الاجتماع الذي عقده مجلس الاحتياط الفيديرالي، «المركزي» الأميركي، في حزيران (يونيو) الماضي، والتي نشرت أمس، أن البنك يرى احتمال شراء مزيد من السندات لتنشيط الاقتصاد، لكن ذلك مرهون بتدهور الوضع الاقتصادي، ما أثر على الأصول التي تنطوي على أخطار والعملات المرتبطة بالنمو. وارتفع الين، الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، بعدما اقتصر بنك اليابان المركزي على تعديل برنامجه لشراء الأصول بدلاً من تيسير السياسة النقدية في شكل مباشر. ووسط قلق المستثمرين من افتقار أوروبا إلى حل لعلاج أزمة الديون، انخفض اليورو إلى 1.21725 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ منتصف عام 2010، وتراجع الدولار الأسترالي أكثر من واحد في المئة إلى 1.0112 دولار، وارتفع الين على نطاق واسع معوّضاً خسائره بعد قرار بنك اليابان، فنزل الدولار 0.6 في المئة إلى 79.24 ين، وهبط اليورو واحداً في المئة إلى أدنى مستوياته في خمسة أسابيع عند 96.560 ين. وتراجع سعر الذهب أمس واحداً في المئة إلى 1559.80 دولار للأونصة، بعدما سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 1558.19 دولار. وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم آب (أغسطس) 0.4 في المئة إلى 1569.20 دولار للأونصة، وهبط سعر الفضة الفورية 0.7 في المئة إلى 26.88 دولار، والبلاتين 0.54 في المئة إلى 1416.25 دولار، والبلاديوم 0.6 في المئة إلى 574.05 دولار. «المركزي» الأوروبي وأكد تقرير للبنك المركزي الأوروبي نُشر أمس أن اليورو احتفظ عام 2011 بوضعه كثاني عملة عالمية، على رغم أزمة الديون التي تهدد بعض الدول التي تعتمد العملة الأوروبية الموحدة. وأشار رئيس البنك ماريو دراغي في مقدمة التقرير السنوي حول «الدور الدولي لليورو»، إلى أن «دور اليورو على الصعيد الدولي بقي صامداً نسبياً عام 2011». وتراجعت حصة اليورو في الاحتياطات العالمية من العملات الصعبة في شكل طفيف نهاية العام الماضي إلى 25 في المئة في مقابل 25.4 في المئة نهاية عام 2010، مع بقاء سعر الصرف مستقراً. وأظهرت محاضر الاجتماع الذي عقده مجلس الاحتياط الفيديرالي، «المركزي» الأميركي، في حزيران (يونيو) الماضي، والتي نشرت أمس، أن البنك يرى احتمال شراء مزيد من السندات لتنشيط الاقتصاد، لكن ذلك مرهون بتدهور الوضع الاقتصادي. وقرّر البنك في حزيران الماضي تعزيز جهوده لإبقاء أسعار الفائدة الطويلة الأجل عند مستويات منخفضة، معلناً أنه سيشتري سندات طويلة الأجل ب267 بليون دولار أخرى من خلال حصيلة سندات قصيرة الأجل. وعلى رغم هذه الخطوة المتواضعة، توقع العديد من خبراء الاقتصاد أن يجري المركزي مزيداً من الإنعاش النقدي عبر إطلاق جولة ثالثة من مشتريات السندات من شأنها رفع حجم محفظته التي تبلغ 2.9 تريليون دولار. إلى ذلك قرّر بنك اليابان أمس عدم إجراء أي تغييرات في سياسة التسهيل المالي التي يتبعها، وإبقاء أسعار الفائدة بين صفر و0.1 في المئة، مشيراً إلى أن الاقتصاد الياباني مازال يُظهر إشارات انتعاش على رغم عدم استقرار الاقتصاد العالمي. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن بيان أصدره البنك بعد اجتماع مجلس إدارته دام يومين وانتهى أمس، أنه صوّت بالإجماع على الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، بهدف دعم الاقتصاد والإبقاء على حجم برنامج شراء الأصول عند 70 تريليون ين (883 بليون دولار). وانضم البنك المركزي في كوريا الجنوبية أخيراً أمس إلى مجموعة البنوك المركزية العالمية التي يسّرت سياساتها النقدية، فخفض سعر الفائدة الرئيس للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات لحماية الاقتصاد من تباطؤ عالمي، لكنه تعرض لانتقادات لقوله أن الإجراء «وقائي». وعلى رغم أن اقتصاد البلاد لن يستفيد كثيراً من خفض 25 نقطة أساس من سعر الفائدة الرئيس ليبلغ ثلاثة في المئة، إلا أن ذلك سيخفف العبء عن الأسر المثقلة بالديون وسيساعد في تعزيز الطلب المحلي الذي نما بمعدل أبطأ من المتوقع. تراجع الأسهم الأوروبية واليابانية تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعد الأميركية والآسيوية، التي سجلت أداء ضعيفاً، بعد أن أحبط محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) لحزيران (يونيو)، الآمال في تعزيزات نقدية جديدة بشراء أصول عالية الأخطار في الأمد القريب. وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 في المئة إلى 1031.11 نقطة، بعد أن أغلق مستقراً أول من أمس. وانخفض «فايننشال تايمز 100» البريطاني و«داكس» الألماني 0.7 في المئة و«كاك 40» الفرنسي 0.5 في المئة. وفي طوكيو، سجل مؤشر «نيكاي» الرئيس للأسهم اليابانية أكبر انخفاض في أكثر من شهر أمس، ونزل عن مستوى دعم رئيس عند متوسطه المتحرك في 25 يوماً بعد أن اكتفى بنك اليابان المركزي بعرض تعديلات طفيفة في استراتيجيته لتيسير الائتمان. وهبط «نيكاي» 1.5 في المئة إلى 8720.01 نقطة، بعد أن كسر متوسطه المتحرك في 25 يوماً عند 8790 نقطة، مواصلاً موجة الهبوط للجلسة السادسة على التوالي. وخسر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.3 في المئة مسجلاً 747.49 نقطة.