لندن - "الحياة"، رويترز - رحبت اسواق المال الدولية والاوساط الاقتصادية أمس باشارة رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي ألان غرينسبان الى احتمال خفض الفائدة الاميركية تحسباً من حدوث تباطؤ شديد في النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة. وتراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية وخصوصاً اليورو وسط تزايد الادلة على تباطؤ نمو الاقتصاد الاميركية، ما دفع المتعاملين الى الاقبال على اليورو على حساب الدولار. وسجل اليورو في الاسواق الاوروبية 0.8834 دولار مقابل 0.8807 دولار أول من أمس. وتراجع الدولار مقابل الين الياباني الى 110.55 ين مقابل 110.84 ين أول من أمس. وارتفعت اسعار الاسهم الاوروبية صباح أمس مع انفتاح شهية المستثمرين على قطاعات التكنولوجيا والاعلام والاتصالات المحفوفة بالمخاطر بعد ان اشار غرينسبان الى ان الخطوة التالية لاسعار الفائدة الاميركية قد تكون في اتجاه الخفض. ويبلغ سعر الفائدة الاميركية الرئيسية حالياً 6.5 في المئة. وكانت اسعار الاسهم الاميركية ارتفعت أول من أمس عقب تصريحات غرينسبان كما سجلت اسعار سندات الخزانة الاميركية ارتفاعاً حاداً بعد ان اعتبر البعض ان هذه التعليقات تزيد من احتمالات خفض الفائدة الدولارية خلال الاشهر القليلة المقبلة. قال ألان غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي ان على المجلس ان يتحلى باليقظة تحسباً للمخاطر من حدوث تباطؤ شديد في النمو الاقتصادي، مشيراً الى انه قد يكون مستعداً للنظر في خفض اسعار الفائدة في المستقبل غير البعيد. وأضاف غرينسبان في كلمة امام مجموعة من المصرفيين في نيويورك ان مجلس الاحتياط يتابع عن كثب انتقال الاقتصاد الى معدل نمو اقل ميلاً للتأثير في التضخم بفضل انخفاض اسعار الاسهم وتقلص السيولة في سوق المال. وأشارت تصريحاته الى ان المجلس لم يعد يعتبر ارتفاع التضخم الخطر الرئيسي على الاقتصاد الاميركي. وقال غرينسبان ان الاقتصاد تباطأ بالفعل بدرجة كبيرة عن معدل النمو الكبير الذي سجله في العام الماضي وفي وقت سابق من السنة الجارية، لكنه أضاف ان ثقة المستثمرين ما زالت مرتفعة. وجاءت تصريحات غرينسبان وسط تزايد التوقعات بخفض اسعار الفائدة في الاشهر المقبلة لضمان عدم تحول التباطؤ الاقتصادي الاميركي الحالي الى ركود. وسيعقد مجلس الاحتياط اجتماعه التالي للبحث في أسعار الفائدة بعد اسبوعين. وتشير التوقعات الى انه لن يعدل أسعار الفائدة قصيرة الاجل في هذا الاجتماع.