} شنت السلطات الصينية حملة على جماعة تطلق على نفسها اسم "حزب الله الاسلامي في تركستان الشرقية" المنطقة التي تطلق عليها بكين اسم اقليم شينغيانغ. وأعدمت بكين عدداً من قادة الحزب بعدما اتهمتهم بالتخطيط لهجمات على مسؤولين. وشكل ذلك أحدث حلقة في مسلسل القمع الذي يتعرض له ابناء قبائل الايغور المسلمة في الصين. بكين - رويترز، أ ف ب - اكدت مصادر قضائية واعلامية في الصين امس، ان السلطات الشيوعية اعدمت زعيم جماعة اسلامية انفصالية بتهمة التخطيط لهجمات "ارهابية" وتنفيذها في اقليم شينغيانغ الذي تسكنه غالبية من المسلمين من قبائل الايغور، شمال غربي البلاد. وأشار تقرير في صحيفة "بيبولز كورت" اليومية ان محكمة الشعب في مقاطعة باينغولين منغول المتمتعة بالحكم الذاتي، حكمت اخيراً باعدام اليركين ابولا زعيم جماعة "حزب الله" في تركستان الشرقية، الاسم الذي يطلقه السكان المسلمون على اقليم شينغيانغ. وقال مسؤول في المحكمة ان اليركين ابولا اعدم، كما حكم على عشرة اعضاء آخرين في الجماعة بالسجن لفترات تراوح بين عامين والمؤبد. ونشرت الصحيفة ان المحكومين دينوا بارتكاب "نشاطات ارهابية في مدن ومناطق مختلفة، بهدف اقامة نظام اسلامي في موطنهم". واضافت ان الجماعة كانت تخطط لعمليات ارهابية بينها مهاجمة 32 من المسؤولين واعضاء الحزب الشيوعي وشخصيات. وأضافت الصحيفة ان ابولا و"المتآمرين معه" الذين اوقفوا اعتباراً من كانون الثاني يناير 1997، "اعترفوا بجرائمهم امام المدعي العام". وتابعت ان ابولا اسس في مدينة كورلا في الاقليم عام 1993 "حزب المعارضة الاسلامي" الذي تغير اسمه عام 1996 ليصبح "حزب الله الاسلامي في تركستان الشرقية". وقالت ان الحزب الذي كان يسعى الى "اقامة حكم اسلامي" في شينغيانغ جند 113 عضواً حتى عام 1997 كما نظم 29 اجتماعاً وجمع 80 ألف يوان 9700 دولار خولته شراء أسلحة وذخائر ومطبعة سرية. وفي الوقت نفسه، أفادت منظمة العفو الدولية انه أعدم عدد من ابناء الاويغور الثلثاء، في منطقة غولجا ينينغ بالصينية وهم جورات نوري 27 عاما وعبدالخالق عبدالرشيد 24 عاما، بتهمة "النزعة الانفصالية" و"حيازة اسلحة ومتفجرات". وكانت ينينغ الواقعة على الحدود مع كازاخستان مسرحاً في مطلع 1997 لاضطرابات مناهضة للسلطات الصينية، اسفرت عن مقتل حوالى مئة شخص بحسب تقديرات غير رسمية. ويأتي تنفيذ حكمي الاعدام في وقت أكد رئيس الوزراء الصيني جو رونغجي في ايلول سبتمبر الماضي، انه سيسحق الانفصاليين المسلمين في اقليم شينغيانغ ب"قبضة من حديد".