افادت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، بإعدام ثمانية اشخاص دينوا بتنفيذ «اعتداءات إرهابية» مرتبطة باضطرابات عرقية في اقليم شينغيانغ المسلم في أقصى غرب البلاد، بما في ذلك هجوم انتحاري في ساحة تيانانمين في بكين عام 2013. وأشارت الوكالة الى أن ثلاثة ممّن أُعدموا «دبّروا» هجوم تيانانمين في 28 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي الذي أوقع خمسة قتلى و40 جريحاً، عندما اقتحم ثلاثة اشخاص أعلنت الشرطة انهم «متطرفون أويغور»، حشداً بسيارة رباعية الدفع كانت محمّلة بكميات من البنزين عند مدخل المدينة المحرّمة، وأحرقوها. ولفتت «شينخوا» الى أن الخمسة الآخرين أُعدموا بعد إدانتهم بتشكيل منظمة ارهابية وصنع متفجرات لشنّ هجمات على الشرطة ومسؤولي الحكومة، في مقاطعة أكسو ومدينة كاشغار وبلدة هوتان في شينغيانغ. وعرض التلفزيون الصيني مشاهد للذين أُعدموا، أثناء اقتيادهم إلى المحكمة وتعرّضهم لاستجواب من الشرطة. لكن دان ديلشات راشيت، الناطق باسم «المؤتمر العالمي للأويغور» (مقره ألمانيا)، انتقد سير المحاكمات التي ادت الى الإعدامات، معتبراً أنها «نموذج عن القضاء في خدمة السياسة». وكانت بكين أطلقت حملة أمنية واسعة ضد «ارهابيين ومتطرفين»، وأعدمت 13 شخصاً في حزيران (يونيو) الماضي، بعد هجمات دموية في شينغيانغ ومقتل مئات من الأشخاص باعتداءات في مناطق أخرى في الصين. وتتهم السلطات الصينية تنظيمات أويغورية بأنها انفصالية وإسلامية متشددة، تسعى الى إقامة دولة مستقلة تُسمّى «تركستان الشرقية». لكن منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان تبرّر الاضطرابات بسياسات «قمعية» تنتهجها بكين في شينغيانغ. على صعيد آخر، رفضت بكين اتهامات وزارة الدفاع الإميركية (البنتاغون) باقتراب مقاتلة صينية لأقل من عشرة أمتار من طائرة مراقبة بحرية أميركية كانت تقوم بمهمة روتينية في المجال الجوي الدولي شرق الصين. واعتبرت الوزارة ان الطيار الصيني نفّذ مناورة «خطرة جداً» وعرض اسلحته قرب الطائرة الأميركية. لكن وزير الدفاع الصيني يانغ يوجون اعتبر ان هذه «الادعاءات بلا اساس إطلاقاً»، مشيراً الى ان المقاتلة الصينية كانت بعيدة من الطائرة الأميركية فوق المياه الدولية على بعد نحو 220 كيلومتراً شرق جزيرة هاينان الصينية، ونفّذت عملية تحقّق طبيعية. ورأى ان «عمليات المراقبة الأميركية من قرب والكثيفة والمتكررة ضد الصين، هي السبب الجذري لحوادث تهدد الأمن البحري والجوي بين الصين والولايات المتحدة».