بكين - أ ف ب - اعترف حاكم اقليم شينغيانغ الصيني ان الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي غرب الصين وتقطنه غالبية من المسلمين، شهد الآلاف من الحوادث "الانفصالية" منذ مطلع التسعينات. وقال الحاكم ابلايت عبد الرشيد للصحافيين في بكين امس الخميس: "اذا تم احصاء التفجيرات وعمليات الاغتيال وغيرها من النشاطات الارهابية في الاقليم منذ مطلع التسعينات، نصل الى احصاء آلاف عدة من الحوادث ... وهو عدد ضئيل جداً مقارنة مع سكان يبلغ عددهم 17 مليونا بينهم ثمانية ملايين من الايغور" المسلمين. واضاف الحاكم الذي كان يرد على أسئلة الصحافيين على هامش اعمال الجمعية الوطنية الشعبية البرلمان الصيني انه تم حل "حزب الله" في الاقليم واعتقال كامل اعضائه العام الماضي في هيتيان خوتان. وقال: "كما تعلمون فان هذا الحزب يقف وراء عدد كبير من النشاطات الارهابية التي وقعت خلال السنوات الماضية لكننا اوقفنا كل اعضائه". وكان الاقليم شهد في الاعوام الماضية سلسلة من الحوادث العنيفة التي نسبت الى "الانفصاليين" ومن بينها اعمال شغب مناهضة للحكم الصيني في يينينغ قرب الحدود مع كازاخستان في شباط فبراير 1997، اسفرت عن سقوط مئة قتيل حسب بعض التقديرات. وقال عبدالرشيد ان الوضع عاد الى الهدوء العام الماضي، معترفا في الوقت ذاته بوجود "بعض المشكلات في بعض الاماكن"، لا سيما انفجارات "على غرار ما يحصل في دول اخرى". واضاف: "لكننا نحارب الانفصال اينما ظهر لانه يشكل تهديدا لامن البلاد"، مشددا على ان السلطات في شينغيانغ تفضل التربية على القمع لتعزيز "الشعور الوطني" لدى السكان. ورداً على سؤال حول وصول اعداد كبيرة من المستوطنين الصينيين الى شينغيانغ خلال السنوات الماضية، قدر الحاكم عدد الاشخاص من اتنية "هان" الذين وصلوا الى المنطقة منذ الثمانينات بمئة ألف سنوياً. واضاف: "سمعت ايضا رقم مليون لكن الامر يتعلق بعمال مهاجرين من مناطق اخرى يأتون مؤقتا خلال موسم قطاف القطن ولا يبقون عادة سوى بضعة اشهر". ولا وجود لأي رقم رسمي محدد لعدد العمال المهاجرين الذين يتدفقون منذ سنوات على الاقليم الاكثر ثراء من الاقاليم الفقيرة التي يتحدرون منها. واستقر العديد من هؤلاء العمال نهائيا في المنطقة.