أبيدجان - رويترز - حضت حكومة ساحل العاج المواطنين على العودة الى اعمالهم امس، بعد محاولة انقلاب فاشلة، بدأت تظهر مؤشرات الى اصابع اجنبية فيها. وسعى الرئيس لوران غباغبو الى التقليل من اهمية محاولة الانقلاب، مشيراً الى انها كانت "من صنع هواة". وقال في مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر مساء اول من أمس: "كان عملاً ارهابياً لتحذير المواطنين اكثر منه عملاً عسكرياً، فالذين قاموا بهذا الانقلاب هواة لا بل اطفال، لكنهم اخافوا السكان واضاعوا ايام عمل في ساحل العاج". وكان متمردون هاجموا مواقع استراتيجية في مدينة ابيدجان قبيل منتصف ليل الاحد الماضي، وسيطروا لفترة قصيرة على مقري الاذاعة والتلفزيون، قبل ان تطردهم القوات النظامية الموالية للرئيس. وذكرت الحكومة في وقت سابق ان قوى الامن القت القبض على اكثر من 30 فرداً بعد محاولة الانقلاب وهددت بقطع العلاقات الديبلوماسية مع اي دولة مجاورة يتبين انها تساعد المتمردين. ولوحت الحكومة بتشديد الاجراءات الامنية عند الحدود واعلان حال طوارئ اذا لزم الامر. وافيد ان بين المعتقلين مدنيين وعسكريين وليبيرياً واحداً على الاقل. وأوضح مامادو كوليبالي الناطق باسم الحكومة ان بعض الاسلحة التي جرت مصادرتها، مصنوعة في روسيا، على عكس السلاح الذي يستخدمه الجيش العاجي، ما يشير الى احتمال حصول منفذي الانقلاب على مساعدات من دول مجاورة. وأضاف: "اذا كان ذلك صحيحاً فسنقطع على الارجح العلاقات الديبلوماسية مع هذه الدول". ورفض الوزراء الحديث عن هذا الاحتمال الى ان يجرى تحقيق.