عشية اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني للبحث في مسألة إعلان الدولة الفلسطينية في 13 أيلول سبتمبر الجاري، سجلت في لبنان أمس سلسلة تحركات واعتصامات احتجاجية تطالب بإعلان الدولة المستقلة وحق العودة. ونفذت المنظمات الجماهيرية الديموقراطية الفلسطينية في مخيمات صور اعتصاماً أمام مقر قوات الطوارئ الدولية رفع خلالها المعتصمون لافتات تطالب بحق العودة، ووجهوا مذكرة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تؤكد "عدم تنازل الشعب الفلسطيني عن حقوقه". ودعوا الى "إلزام إسرائيل تطبيق قرارات الشرعية الدولية، خصوصاً القرارات 242 و338 و194"، وشددوا على "اعتبار القدس عاصمة الفلسطينيين". ونفذت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" اعتصاماً صباح أمس في مخيم عين الحلوة تأكيداً على "التمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وأمام مقر الأممالمتحدة اسكوا في بيروت هددت "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" بزعامة نايف حواتمة ولجنة حق العودة بتحركات تصعيدية، في حال لم تُعلن سيادة الدولة الفلسطينية في 13 أىلول ولم يعد اللاجئون. وأعلن موقف الجبهة عضو مكتبها السياسي علي فيصل خلال الاعتصام، فحذر من "أن لا حل ولا سلام ولا استقرار في المنطقة من دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين". وأشار الى "أن اللاجئين في سورية والأردن والأراضي المحتلة يعملون على تأسيس حركة موحدة لمواصلة النضال والعودة وفقاً للقرار الرقم 194". ولفت الى "أن عدد اللاجئين في لبنان يبلغ 376 ألف لاجئ وفق إحصاءات غير رسمية". وسلم المعتصمون مذكرة سميت ب"عهد العودة" الى المستشار الإعلامي ل"إسكوا" نجيب فريجي، حملت توقيع 40 ألف لاجئ فلسطيني.