نظم اعتصام فلسطيني أمس بالتزامن مع انعقاد قمة كامب ديفيد امام مقر وكالة "اونروا" في بيروت، بدعوة من "الجبهة الديموقراطية" لتحرير فلسطين بزعامة نايف حواتمة والمنظمات الديموقراطية والاتحادات الشعبية. وشارك فيه عدد من أهالي مخيمي برج البراجنة وشاتيلا وفاعلياتهما. وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل كلمة قال فيها "ان الادارة الاميركية واسرائيل تضغطان على الوفد الفلسطيني في قمة كامب ديفيد من اجل مقايضة حق العودة بدولة فلسطينية منقوصة السيادة، وضم الكتل الاستيطانية في الضفة الى اسرائيل وعدم الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران يونيو وضم القدس القديمة الى اسرائيل". ودعا فيصل الوفد الفلسطيني الى "التمسك بقرارات المجلس المركزي والصمود أمام الضغوط ووضع كل ما يحصل بين أيدي شعبنا كي لا تكون قمة واشنطن قمة التنازل عن الحقوق الفلسطينية". وقال "إن الخيار الفلسطيني هو في وضع قرارات المجلس المركزي موضع التطبيق من خلال المباشرة بالاعداد الجدي لاعلان دولة فلسطين وتجسيد سيادتها على اراضيها المحتلة كافة عام 1967 بما فيها القدس عاصمة لها". وأكد "ان اي تفريط او تنازل او اي حل لا يلبي الحقوق الفلسطينية هذه ولا سيما حق العودة، لن يلزمنا وشعبنا، ونحن في حل منه". وبعث المعتصمون ببرقيتين الى كل من اعضاء الوفد الفلسطيني الى القمة والى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان طالبتا باعلان سيادة دولة فلسطين على الأرض المحتلة بعدوان 67 بما فيها القدس والتمسك بحق اللاجئين بالعودة وفقاً للقرار الرقم 194، وتطبيق القرارين الرقمين 242 و338". وسلم المعتصمون نص المذكرة الى مكتب الوكالة ونسخة اخرى الى مسؤول الاعلام في مقر الأممالمتحدة اسكوا نجيب فريجي. الى ذلك اعلن مصدر مسؤول في "الجبهة الديموقراطية" ان الادارة الاميركية "عطلت، ثلاثة أيام، دخول اعضاء الوفد السياسي الفلسطيني المشرف على ادارة العمليات التفاوضية الى القمة". وقال "ان وصولهم أصبح في حكم المستحيل لولا تهديد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات بالانسحاب من المفاوضات". وحذر من "طبخة اوسلو اخرى يتم فيها التنازل عن القدس وشطب قضية اللاجئين واقتسام الأرض في مقابل دولة فلسطينية مكبلة بالشروط". وفي هذا الاطار وبدعوة من تحالف القوى الفلسطينية في لبنان عقد في مكتب "حركة فتح" في مخيم مار الياس في بيروت لقاء وطني موسع، شدد على "رفض مؤامرة كامب ديفيد ونتائجها التصفوية لقضية فلسطين"، ودان اللقاء "سلطة الحكم الاداري"، مؤكداً "ان نتائج هذه المؤامرة لا تلزم شعبنا الذي يتمسك بالمقاومة خياراً للتحرير". ورأى "ان مؤامرة كامب ديفيد تعتبر استكمالاً لمسيرة اوسلو الخيانية". وأكدت الأحزاب والقوى اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية ان القمة مؤامرة تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية". ودعت الى استنفار الطاقات لمواجهة أخطر مؤامرة تتعرض لها قضية فلسطين. وقررت اقامة لقاء وطني لبنانيفلسطيني قبل ظهر بعد غد الاثنين في مقر نقابة الصحافة اللبنانية وتنفيذ اعتصام امام مقر "اسكوا" في بيروت صباح الثلثاء المقبل.