تسلّمت الخرطوم امس اوراق اعتماد القائم بالاعمال الاميركي الجديد ريموند براون خلفاً لدونالد تايتليوم الذي عُيّن نائباً لسفير بلاده في يوغندا. واوضح وزير الدولة في الخارجية السودانية قبريال روريج في تصريحات للصحافيين ان القائم بالاعمال الاميركي الذي سيعمل انطلاقاً من نيروبي لديه توجيهات مباشرة من الادارة الاميركية لدفع الحوار ومعالجة الملفات موضوع الخلاف بين البلدين، ووعد بتسريع مساعي تطبيع العلاقات السودانية - الاميركية. وابلغ روريج براون استعداد الحكومة لخوض جولة جديدة من المفاوضات مع "الجيش الشعبي لتحرير السودان" وطلب منه ان تلعب واشنطن دوراً في رفع جهود احلال السلام في جنوب السودان "في اطار المبادرات المطروحة". الى ذلك اكدت تقارير صحافية عودة التوتر مجدداً الى الحدود السودانية - الاريترية ورصد حشود عسكرية اريترية في مناطق حدودية في ولاية كسلا. على رغم لقاء الرئيسين عمر البشير واساياس افورقي اول من امس في نيويورك على هامش قمة الألفية. وذكرت صحيفة "الصحافي الدولي" امس ان قوات اريترية مشتركة مع قوات حركة التمرد بقيادة جون قرنق وصلت من العمق الاريتري باتجاه النقاط العسكرية الحدودية في ولاية كسلا معزّزة بالاسلحة الثقيلة. وفسّرت الحشود بأنها تهدف الى اعاقة تحرك القوات المسلحة السودانية لاستعادة منطقة همشكوريب التي سيطرت عليها المعارضة في آذار مارس الماضي. ونقلت عن ديبلوماسيين في اسمرا قولهم ان السلطات الاريترية تعزي التحركات الحدودية الى مواجهة عمليات المعارضة الاريترية النشطة في غرب اريتريا. وربط هؤلاء بين هذه التحركات وعودة التوتر والحرب الكلامية بين اثيوبيا واريتريا.