نفت مصادر قريبة إلى بغداد تحريك قوات للجيش العراقي على حدود اقليم كردستان، في حين لم تستبعد مصادر عراقية مستقلة في عمّان وأخرى في الاقليم اتصلت بها "الحياة"، اجتياح الجيش مناطق خاضعة لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. وتحدثت عن تحركات للقوات العراقية على حدود كردستان. وكانت مصادر الاتحاد أشارت إلى حشد قوات عراقية في مناطق انتشار الفيلق الأول حدود كركوك والفيلق الثاني حدود ديالى، إضافة إلى فرقة مدرعة وفرق مشاة ووحدات مدفعية تابعة للحرس الجمهوري. وانشأت القوات العراقية "غرفة عمليات" في منطقة "قادر كرم" التي تشكل مفترق طرق بين كركوك، حيث مقر قيادة عمليات الشمال، وبين السليمانية التي يتخذها طالباني مركزاً لإدارة القطاع الكردي الخاضع لنفوذ حزبه. وقالت مصادر في كردستان إن غرفة العمليات "ضمت ممثلين من حزب العمال الكردستاني ومجاهدين خلق والأفواج الخفيفة"التي تضم أكراداً موالين لبغداد. في غضون ذلك، بدأ حزب طالباني خطة تعبئة عسكرية تشمل سكان مدينتي جمجمال وكلار اللتين تشكلان مفتاحي الطريق إلى السليمانية، وباشرت قواته المرابطة في المناطق المتاخمة لقوات الجيش نصب مكامن ليلية وحفر خنادق في محيط كلار. وفيما نقلت مصادر عراقية مطلعة في عمّان عن ديبلوماسيين أنهم يستبعدون اجتياح الجيش المناطق الخاضعة لطالباني، رجحت مصادر أخرى في كردستان ان تقوم بغداد بذلك "مستفيدة من ظروف الصراع" بين الحزبين. وكان الرئيس صدام حسين اجتمع أربع مرات الأسبوع الماضي مع وزير الدفاع الفريق أول الركن سلطان هاشم أحمد، ونجله الثاني قصي المشرف على الحرس الجمهوري، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً إلى تطور عسكري وشيك