أقر الزعيمان الكرديان، رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، في حديثين إلى "الحياة"، بأن عملية المصالحة بين الحزبين وصلت إلى طريق مسدود. راجع ص8 وقال بارزاني إن إقرار الرئيس العراقي صدام حسين بالفيديرالية نظاماً للحكم "من شأنه أن يفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات مع بغداد". أما طالباني فاعتبر ان مواقف الحكومة العراقية حيال الأكراد والديموقراطية والحوار "تزداد سوءاً مع الزمن". ويأتي الحديثان في وقت علقت لجنة التنسيق العليا بين الحزبين، المنبثقة من "اتفاق واشنطن"، اجتماعاتها. وتضاربت المواقف بالنسبة إلى تحديد مسؤولية كل طرف في فشل الجولة ال55 من المفاوضات، فيما زادت الحملات الإعلامية المتبادلة سخونة، فيما تبدو الولاياتالمتحدة، التي ترعى المصالحة، كأنها مستقيلة من هذه المهمة لانشغالها بالانتخابات الرئاسية. لكن بارزاني وطالباني اتفقا، من خلال الحديثين، على أخذ مسافة من "قانون تحرير العراق" وتنفيذه عبر المعارضة. وبالتالي فإنهما يعطيان الأولوية لأوضاعهما الداخلية مع انفتاح العالم على احتمال رفع العقوبات عن العراق.