حذر زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق جلال طالباني من خطورة التدخل التركي في شؤون العراق، واعتبر انه "يهدد السيادة العراقية والوحدة الوطنية العراقية ونتائجه خطيرة إذا استمرت التدخلات العسكرية كما هي الآن"، ولم يخف خشيته من أن تكون انقرة "تتذرع" بالأقلية التركمانية في شمال العراق لتنشئ "قبرص ثانية في هذه المنطقة"، وأكد وجود "خلافات في وجهات النظر" بينه وبين أنقرة. وقال طالباني في حديث ل "الحياة" نصه في ص 4 في طهران التي زارها قبل أن ينتقل الى لندن ثم الى واشنطن حيث سيجري محادثات مع زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البارزاني برعاية اميركية، ان الاتحاد الوطني "لا يطالب بدولة كردية مستقلة بل بكيان كردي ضمن العراق الفيديرالي". وشدد على أن تغيير الأوضاع في العراق "لن يتم بالمعارضة في الخارج بل عن طريق معارضة الداخل". ولم يلغ امكان "الحوار" مع الحكومة المركزية في بغداد، وأكد حصول "اتصالات ولقاءات" بين الاتحاد والحكومة، لكنه استبعد فرضية الوصول الى مرحلة "التعاون" بين الجانبين.