لندن، أنقرة - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أكد زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، عشية توجهه من أنقرة الى الولاياتالمتحدة انه سيلتقي غريمه زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في العاصمة الأميركية، ونفى وجود خطة أميركية لاطاحة نظام الرئيس صدام حسين مشيراً الى انه في اي حال يرفض استخدام الأكراد ورقة في أي خطط من هذا النوع. وقال رداً على سؤال عن موقفه من خطة اميركية محتملة لاطاحة صدام: "سياستنا تقوم على عدم السماح لاي كان باستخدامنا ورقة في هذا النوع من الخطط". واضاف عقب لقائه عدد من المسؤولين الاتراك: "لا علم لدينا بوجود خطة تهدف الى اطاحة صدام حسين". وتابع ان الحوار قائم مع بغداد "ولا استطيع القول ان اتفاقاً انجز". وأشار الى ان حزبه لا يؤيد اقامة دولة كردية في شمال العراق، لافتاً الى "امكان الحصول على حقوقنا ضمن عراق فيديرالي ديموقراطي". ونفى بارزاني ما ورد في تصريحات لوزير الخارجية التركي اسماعيل جيم اول من امس شكك فيها بعقد لقاء بين بارزاني وطالباني في واشنطن. وأكد الزعيم الكردي انه سيلتقي طالباني للبحث في قضايا تهم الطرفين "ونحن متفائلون ونأمل بالتوصل الى اتفاق" لتسوية المشاكل المتعلقة بتقاسم السلطة في كردستان العراق. وافاد احد مساعدي بارزاني في وقت سابق ان المحادثات المحتملة مع طالباني ستشمل اعادة انشاء ادارة مشتركة في المنطقة، انهارت اثر اندلاع القتال بين الحزبين منتصف 1994. وفي واشنطن، افادت وزارة الخارجية ان بارزاني سيلتقي المسؤولين الاميركيين بين 9 و11 الشهر الجاري بينما يلتقيهم طالباني بين 14 و16 من الشهر ذاته. وذكرت مصادر الحزبين ان فترة اقامة الزعيمين ستكون متداخلة مما سيسمح بعقد لقاء محتمل بينهما. وتعهد بارزاني التزام السلام "ولو فشلت المحادثات وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على وقف النار" السائد بين الحزبين منذ سنة. واعتبر محللون ان تركيا منزعجة من احتمال المصالحة بين الزعيمين الكرديين بسبب خشيتها من تأثير ذلك سلباً على حربها ضد حزب العمال الكردستاني. واتهمت انقرة سابقاً طالباني بدعم هذا الحزب، وقالت مصادر كردية مطلعة لپ"الحياة" انها تتوقع ان يقوم وفد من الاتحاد الوطني بزيارة لأنقرة "قريباً" للبحث مع المسؤولين الأتراك في العلاقات الثنائية