أكد رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني السيد مسعود بارزاني ل"الحياة" ان هناك تغييراً كبيراً في السياسة الاميركية تجاه العراق، باتجاه التزام إسقاط نظام الرئيس صدام حسين. لكنه انتقد بشدة "قانون تحرير العراق" الذي تبنته إدارة الرئيس بيل كلينتون، وقال ان "الأسلوب الاميركي ليس صحيحاً ولن يؤدي الى أي نتيجة، ولا يمكن إسقاط أي نظام بهذه الطريقة". راجع ص 2 وحمّل بارزاني الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة السيد جلال طالباني مسؤولية فشل اجتماعات واشنطن، واتهمه بالسماح لحزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان بإقامة قواعد عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها في شمال العراق. وأعرب عن اقتناعه بأن للولايات المتحدة خططها الخاصة بإسقاط النظام العراقي لا تُعلم المعارضة بها ولا ترغب في كشفها، وأبدى تحفظات عن عقد مؤتمر موسع جديد للمعارضة تعد له قيادة "المؤتمر الوطني العراقي". وقال بارزاني: "لست على ثقة بأن ذلك سيؤدي الى تغيير في وضع المعارضة". لكنه أكد ان الاكراد "لن يلجأوا الى العزلة، ولن يسمحوا لأحد بتقرير مصيرهم في غيابهم". وحمّل بارزاني الاتحاد الوطني الكردستاني مسؤولية فشل اجتماعات واشنطن، مشيراً الى ان "المفاوضات بين وفدي الحزب الديموقراطي والاتحاد الوطني توصلت الى صيغة مقبولة لحل غالبية المشكلات المطروحة، لكن وفد الاتحاد انسحب عندما جاء وقت توقيع الصيغة الجديدة". واعتبر ان حزب العمال الكردستاني يشكل العقبة الاساسية الى جانب آليات التطبيع بين الادارتين الكرديتين في أربيل والسليمانية، مشدداً على ان "حزب العمال يحظى بتسهيلات كبيرة في المناطق التي يسيطر عليها الاتحاد، وله قواعد عسكرية هناك، نعرف عناوينها سواء داخل مدينة السليمانية أو قره داغ وقلعة دزة، على رغم ان قيادة الاتحاد التزمت ضمن اتفاق ايلول سبتمبر الذي وقع في واشنطن منع الحزب من اقامة القواعد العسكرية ومنع نشاطاته السياسية والاعلامية في مناطقه". وانتقد بارزاني فصائل المعارضة العراقية التي لم تستفد من دعم قدمته لها الاحزاب الكردية، وعارض فكرة "جعل كردستان العراق جسراً للفصائل التي تريد إسقاط النظام من دون ان نكون مطمئنين الى ان التغيير في مصلحة الشعب العراقي والقضية الكردية".