في اختصار: هو الأشهر لأنه أعطى اسمه لسيارات الدفع الرباعي الكبيرة. إنه جيب رانغلر الذي قدم منذ أكثر من 50 عاماً ولا يزال إلى اليوم الأكثر فاعلية، بين سيارات هذا النوع، على أكثر الدروب والمسالك وعورة. يعود تاريخ هذه السيارة إلى زمن بعيد، وتحديداً يوم قدمت تحت تسمية ويليس سي جاي، ولاقت رواجاً كبيراً في أوساط الجيش الأميركي. ومع حلول العام 1970، بيعت شركة ويليس إلى شركة أيه ام سي الأميركية، لتعود ملكيتها فتنتقل من جديد، خلال النصف الثاني من الثمانينات، إلى مواطنتها مجموعة كرايزلر التي أعادت تقديم السيارة تحت اسم جيب رانغلر في معرض جنيف عام 1986. وبعد نحو 4 سنوات، قدم رانغلر بحلة جديدة تميزت بمصابيح أمامية مستطيلة مع مجموعة محركات من أربع أسطوانات وست. ومع بداية العام 1997، قررت جيب إعادة رانغلر إلى جذوره، فعملت على إعادة تصميم واجهته الأمامية التي استعادت المصابيح الدائرية، وزودته عدداً من المساعدات الانسيابية شأن التنانير الجانبية السفلى التي تلتف أيضاً حول فتحات الإطارات. وركزت في الوقت نفسه على محافظته على خطوط هيكله القديم التي لا تزال تشبه خطوط ويليس سي جاي قدم قبل نحو 50 عاماً. ولاقى رانغلر رواجاً كبيراً إلى درجة تحولت معها هذه السيارة "واضعة المقاييس" التي يعتمدها الجميع تقريباً في صنع سياراتهم المندفعة بالعجلات الأربع، نظراً إلى قدرات رانغلر الهائلة في المناورة على الدروب الوعرة. ومن ناحية أخرى، أعادت جيب تصميم مقصورة الركاب لتتحلى بعوامل التطور، خصوصاً لجهة لوحة القيادة التي كانت تقوم في ما مضى على لوح معدن بُطِّن الجزء الأعلى منه بالجلد. فهذه اللوحة التي باتت مبطنة كاملة بالجلد والبلاستيك، تضم تجويفاً خاصاً للعدادات يضم عدادين كبيرين للسرعة ولدوران المحرك مع أربعة عدادات صغيرة للوقود والحرارة وضغط الزيت ومستوى الكهرباء في البطارية، فيما جمع الكونسول الأوسط مخارج الهواء الخاصة بمكيف الهواء الفاعل وجهاز الاستماع الموسيقي المتطور ومفاتيح تشغيل مكيف الهواء ومنفضة السجائر والولاعة. اما القسم الأيمن من اللوحة، فأصبح يحتوي علبة قفازات مصنوعة من البلاستيك الذي يمتد أيضاً ليشمل بطانات الأبواب الداخلية، وقد زودت بدورها عدداً من الجيوب المخصصة لتوضيب الحاجات الصغيرة. ومن جهة أخرى، زودت المقصورة مقعدين أماميين رياضيين مشابهين لمقاعد الباكيت التي تلتف حول جسم الجالسين عليها وتمنع وصول الاهتزازات إليها. وبُطنت بقماش ذي نوعية ممتازة يتميز بأنه - على غرار الجلد - لا يشرب ماء المطر. وتوفر جيب فئات عدة من رانغلر، أبرزها المكشوف الذي يمكن الحصول عليه مزوداً سقفاً قماشاً، إضافةً الى فئة مكشوفة يمكن الحصول عليها مع سقف مصنوع من خليط من المواد البلاستيكية المعروفة بقدرتها على مقاومة الصدمات وبمدى فاعليتها في مجالات العزل الصوتي والحراري. ثم أن أرضية رانغلر مبطنة بموكيت ذات نوعية جيدة، تتميز بسهولة نزعها من مكانها لغسل أرضية السيارة المائلة، والتي تتضمن ثقوباً خاصة مهمتها تصريف المياه في اتجاه واحد فقط. خيار بين محركين جيب قررت توفير محركين اثنين لرانغلر، أحدهما من فئة الأسطوانات الأربع المتتالية، سعة 2,5 ليتر، يمكنه توفير قوة 122 حصاناً عند 5400 دورة في الدقيقة، تتدنى إلى 3500 عندما يتعلق الأمر بعزم الدوران الذي يبلغ حده الأقصى 19,4 م كلغ. ويمكن رانغلر المزودة هذا المحرك أن تنطلق من الصفر إلى سرعة 100 كلم/س في 14,8 ثانية، لتصل بعدها إلى سرعة قصوى تبلغ 142 كلم/س. أما المحرك الثاني، فمن فئة الأسطوانات الست المتتالية، سعة 4 ليترات، يعمل بمساعدة جهاز بخاخ إلكتروني على توليد قوة تصل إلى 184 حصاناً تستخرج عند مستوى 4600 دورة في الدقيقة مع عزم دوران يبلغ حده الأقصى 30,7 م كلغ عند 2800 دورة في الدقيقة. ومع هذا المحرك يصل رانغلر إلى سرعة قصوى تبلغ 174 كلم/س بعد الانطلاق من الصفر إلى سرعة 100 كلم/س في 9,4 ثانية، بواسطة علبة التروس اليدوية التي تتألف من خمس نسب أمامية متزامنة، والتي يمكن الحصول على الفئة الأوتوماتيكية منها والمكونة من ثلاث نسب أمامية، تنتقل معها قوة المحرك وعزمه إلى العجلات الخلفية أو العجلات الأربع، عبر علبة تحويل تتفاوت وضعياتها بين النسبة البطيئة للدفع الرباعي والنسبتين السريعتين للدفع بالعجلات الخلفية أو الأربعة، وهي تخفي خلفها تعليقاً يقوم في الأمام على محور التوائي مع أذرع طولية وقضبان مقاومة للانحناء ومحور بانهارد ومصاصات صدمات ونوابض معدن حلزونية، في مقابل محور التوائي مع قضبان مقاومة للانحناء ومصاصات صدمات ونوابض معدن حلزونية في الخلف. يذكر أيضاً أن رانغلر الذي يعتمد جهاز مكابح قوامه الأسطوانات القرصية المهواة في الأمام والطبلات في الخلف مع جهاز منع غلق مكابح قياسي، يتميز بجهاز توجيه يعتمد تقنية شبكة البلى مع مساعد.