جددت الكويت تنديدها بالتهديدات العراقية ورفضها "المزاعم في شأن استنزاف مكامن النفط العراقية" على الحدود بين البلدين. وفي رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان دعا المندوب الكويتي لدى المنظمة الدولية محمد أبو الحسن - مجلس الأمن الى "التصدي للاستفزازات والتهديدات العراقية وفقاً لقرارات المجلس، خصوصاً القرارين 687 و949". وأوضح ان "الآبار التي تستخرج منها الكويت النفط في المنطقة الشمالية تقع في عمق الأراضي الكويتية". واعتبرت بغداد أمس ان رفع الحظر الدولي يتوقف على بادرة حسن نية تبديها الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن ناطق باسم وزارة الخارجية قوله ان "الحل هو ان ترفع أميركا الحصار، أي ان يصدر الرئيس الأميركي بيل كلينتون قراراً بذلك، تلتزمه الصهيونية العالمية"، منتقداً بذلك وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت التي كانت اعتبرت ان "الحل لمسألة الحصار في يد الرئيس العراقي". وذكر الناطق ان "اميركا صهيونية، أي انها صارت بيد الصهيونية وعلى الشعب الأميركي أن يناضل ليتخلص من سيطرة الصهيونية، ويسترجع سمعة أميركا في العالم". وطالب وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بالتدخل ل"وقف العراقيل التي تضعها الولاياتالمتحدة وبريطانيا" امام برنامج "النفط للغذاء". وأفادت وكالة الانباء العراقية ان الصحاف الموجود في نيويورك أوضح للأمين العام خلال الاجتماع الذي عقده معه أول من امس ان واشنطن ولندن تضعان العراقيل "لتعليق العقود الانسانية". وانتقد "التأخير المتعمد في الموافقة على تلك العقود". وأضح لأنان ان "القرار 1284 يتضمن غبناً بحقوق العراق، وادخل القضية في مأزق كبير". إلى ذلك، نقل المنسق السابق للبرنامج الانساني التابع للأمم المتحدة في العراق، هانز فون سبونيك الى المسؤولين العراقيين "الجهود المختلفة على الصعيد الدولي المضادة للحصار"، بحسب ما أوردته الوكالة العراقية أول من أمس. وكان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز استقبل المسؤول السابق مشيداً ب"مواقفه النزيهة اثناء وجوده في بغداد منسقاً لبرنامج الأممالمتحدة، والتي عكست في شكل أمين حقيقة المعاناة الناجمة عن الحصار". وأعرب عن تقديره "الجهود التي يبذلها سبونيك لتوضيح الحقائق في شأن العراق منذ استقالته عام 1999"، في إشارة الى جولات لسبونيك على عواصم اوروبية، ألقى خلالها مداخلات لاظهار عجز برنامج "النفط للغذاء" عن تلبية الحاجات الانسانية للعراقيين، والمطالبة برفع الحصار. وأبلغ سبونيك المسؤولين العراقيين خلال زيارته الثانية لبغداد بعد استقالته، جهوداً تبذلها منظمات وقوى "ساهمت في تكوين رأي عام عالمي مضاد للحصار". محطة كهرباء الشمال على صعيد آخر، وقع العراق أحد عشر عقداً مع شركات اوروبية، تبلغ قيمتها نحو 700 مليون دولار تستقطع من عائدات "النفط للغذاء" لبناء "محطة كهرباء الشمال" في محافظة الموصل نينوى المتوقفة عن العمل منذ سنة. ونقلت الوكالة العراقية اول من أمس عن المدير العام لشركة المشاريع الكهربائية سليمان خلف عبيد ان شركات المانية وايطالية وانكليزية وسويدية ويوغوسلافية ستتولى تأمين المعدات الخاصة بتشغيل المحطة التي تبلغ كلفة انشائها بليون دولار، فيما أنهت بغداد الاعمال الهندسية والانشائية لهذه المحطة التي يؤمل بأن تسد النقص في الطاقة الكهربائية.