لندن، كراكاس - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - قال وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط اوبكان المنظمة يمكنها ضخ مليوني برميل اخرى من النفط يومياً الى الاسواق "اذا اقتضت الضرورة". وأضاف في مؤتمر صحافي ان بعض دول المنظمة تنتج بكامل طاقتها الانتاجية او تقترب من ذلك لكن دولاً اخرى: "مثل السعودية وفنزويلا لديهما قدرات كافية لتلبية المزيد من الطلب على النفط". وقال إن الطلب العالمي على النفط الخام سيرتفع الى 78.6 مليون برميل يومياً في الربع الأخير من السنة الجارية، مؤكداً قدرة "أوبك" على توفير حصتها منها. ويشار الى ان وكالة الطاقة الدولية قالت إن الطلب العالمي على النفط بلغ 76.75 مليون برميل يومياً في شهر تموز يوليو الماضي. وأوضح رودريغيز ان الدول غير الاعضاء في "أوبك" ستنتج 4،49 مليون برميل، وعليه سيتعين على "أوبك" انتاج 2،29 مليون برميل يومياً.، مشيراً الى ان "دول أوبك بالاضافة الى العراق قادرة تماما ًعلى توفير هذا الطلب". واضاف ان هدف "أوبك" هو الوصول باسعار النفط "الى مستوى يوفر قدراً من الاستثمارات يتيح تلبية الطلب المتزايد". واوضح ان "انخفاض المخزون بلغ 9،1 مليون برميل يومياً في الولاياتالمتحدة وهو عائد خصوصاً الى كثافة عمليات تكرير النفط لمواجهة الطلب على الوقود في الشتاء". وتابع رودريغيز ان مستوى الاستثمارات في معدات المصافي لا يزال متدنياً، ما يفسر الكمية المتدنية من الخام وبالتالي ارتفاع الاسعار. وفي ما يتعلق ب"أوبك"، قال الوزير الفنزويلي انها ستقرر خفض او رفع الانتاج ب 500 الف برميل يومياً، عندما تتجاوز الاسعار 28 دولاراً للبرميل او تنخفض عن 22 دولاراً، كما فعلت في حزيران يونيو او الاحد الماضي في فيينا. واكد ان المنظمة "مستعدة للحوار مع الدول المستهلكة"، وان مثل هذه الفرصة ستتاح خلال المؤتمر السابع للطاقة في 17 تشرين الثاني نوفمبر في الرياض. وحول الضغوط التي تمارسها الدول المستهلكة، قال: "نحن نبذل ما في وسعنا لتحقيق الاستقرار في الاسواق والدول المستهلكة تعرف ذلك جيداً. لقد حرص رئيس الجمهورية هوغو شافيز على التاكيد بأننا لن نقبل أي ضغوط". الى ذلك قال وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني انه يجب على دول "أوبك" ان تستخدم فائض طاقتها الانتاجية لاجراء زيادة اخرى في انتاج النفط غير الزيادة التي اتفق عليها يوم الاحد الماضي في فيينا ومقدارها 800 ألف برميل يومياً. ودعا ايضا الى اقامة محفل لاجراء مشاورات منتظمة بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط. وارتفع سعر خام "برنت" أمس مواصلاً المكاسب التي سجلها في اواخر المعاملات أول من أمس اثر عمليات شراء لتغطية مراكز مكشوفة. وينقضي اليوم أجل تعاقدات "برنت" لشهر تشرين الاول، ما زاد من عمليات تغطية المراكز. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الاجلة تسليم تشرين الاول أكتوبر في بورصة النفط الدولية في لندن 32 دولاراً في بداية التعامل، بزيادة 47 سنتاً على السعر في اواخر التعامل أول من أمس، وتقلب في الساعات التالية من التعامل عند هامش قريب من 32 دولاراً للبرميل. وقالت وكالة انباء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس نقلاً عن امانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط "أوبك" السبعة انخفض أول من امس ليصل الى 3.040 دولار للبرميل من 31.18 دولار للبرميل. وتوقع محللون أن يستمر تقلب السوق خلال الاسابيع المقبلة مع استمرار تصحيح أوضاعها اثر ارتفاع الاسعار على مدى ستة أسابيع. ولا يزال الوضع متوتراً في عدد الدول الاوروبية بسبب تواصل حركات الاحتجاج على ارتفاع اسعار الوقود.