قال النائب السابق القطب البارز في جماعة "الإخوان المسلمين"، الدكتور عصام العريان إن ضغوطاً مورست ضد عناصر في "الجماعة" لإجبارهم على عدم المشاركة في الحملات الانتخابية لمرشحي "الاخوان" في الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. واعتبر العريان أن الموقف الحكومي من الجماعة "ازداد تصعيداً بهدف التأثير على موقف الجماعة في الانتخابات وتخويف العناصر التي تشارك في الحملات الدعائية"، مشيراً إلى أن عدداً ممن اطلقتهم نيابة أمن الدولة أخيراً بكفالات مالية، بعدما قضوا فترات حبس احتياطي، "استدعوا الى مخافر للشرطة حيث تعرضوا لضغوط مادية ومعنوية"، مؤكداً أن هؤلاء "تلقوا تحذيرات صريحة بعدم مساندة مرشحي الإخوان في الانتخابات". وأعرب العريان، في تصريحات الى"الحياة"، عن أسفه لاستمرار الحملات الحكومية ضد "الإخوان" على "رغم أن الجماعة كانت أعلنت أنها ستشارك بعدد محدود من المرشحين في الانتخابات المقبلة". وتساءل: "هل المطلوب إخراج الإخوان تماماً من اللعبة السياسية؟". وجاء حديث العريان في سياق حملات تشن بصورة شبه يومية ضد العناصر الفاعلة في التنظيم في محافظات مختلفة. وفي هذا الإطار اعتقلت الشرطة أول من أمس 8 من هؤلاء في أربع محافظات. وقال المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود ل"الحياة" إن قوات الأمن دهمت منازل الثمانية في محافظاتالقاهرة والجيزة والمنيا وسوهاج وأحيلوا على نيابة أمن الدولة بتهم بينها "العمل على استقطاب عناصر جديدة لعضوية التنظيم واختراق القطاعات الطلابية والعمالية والشعبية لترويج أفكار ومبادئ جماعة الإخوان المسلمين واستغلال بعض القضايا الاقليمية مثل قضية القدس لكسب تعاطف الجماهير وتأليبها على نظام الحكم". وقررت النيابة حبس المتهمين لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق بعدما رفضت الاستجابة لطلب قدمه عبدالمقصود لإطلاقهم. كما مددت النيابة حبس 19 متهماً آخرين كانت السلطات ألقت القبض عليهم الشهر الماضي وأحالتهم على النيابة التي أمرت بحبسهم احتياطياً وانتهت فترات حبسهم اول من أمس.