} ازدادت حدة المواجهة بين السلطات المصرية وجماعة "الإخوان المسلمين" وتحولت الى صدامات بين الطرفين في محافظة المنوفية، في حين اعتقلت السلطات أمس 65 من عناصر الجماعة في حملات نفذتها الشرطة في سبع محافظات. وتحدثت مصادر "الجماعة" عن آخرين أوقفوا في دوائر انتخابية واحتجزوا في مخافر الشرطة من دون أن يحالوا على النيابة. شهدت مدينة الشهداء التابعة لمحافظة المنوفية المصرية مساء أول من امس مواجهات بين الشرطة ومؤيدي مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" في الدائرة السيد علي اسماعيل أدت الى اصابة عدد من الاشخاص نقلوا إلى مستشفى المنوفية لتلقي العلاج، في حين اعتقلت الشرطة عدداً من المواطنين وأحالتهم على النيابة بتهمة "التظاهر خارج إطار القانون". وكان اسماعيل يقود مسيرة انتخابية في شوارع المدينة رفع خلالها مؤيدوه لافتات تحمل شعار الجماعة الشهير "الإسلام هو الحل"، عندما اعترضت الشرطة المسيرة التي شارك فيها عشرات من الأهالي ما اعتبرته السلطات خرقاً لقرار وزارة الداخلية بألا يزيد عدد المشاركين في المسيرة الانتخابية الواحدة عن عشرة أشخاص. واعتبر القيادي في الجماعة النائب السابق الدكتور عصام العريان أن السلطات أرادت من وراء أحداث المنوفية توصيل رسالة إلى مرشحي "الإخوان" في بقية المحافظات مفادها أن أي تحركات جماهيرية لهم ستواجه بالقوة، مشيراً الى أن الحكومة تطارد جميع المشاركين في الحملات الانتخابية لمرشحي الجماعة سعياً الى الإيحاء للناخبين بأن "الإخوان" لا يشاركون أساساً في الانتخابات. وكان أمس واحداً من أصعب أيام "الإخوان" إذ شهد أكبر حملة يتعرض لها عناصر الجماعة منذ بداية الحملة قبل نحو أربعة شهور. وقال المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود ل"الحياة" إن عدد الموقوفين وصل أمس الى 65 "اعتقلوا فجراً في منازلهم". وأوضح أن قوات الأمن دهمت منازل المتهمين واعتقلت 13 في محافظة الغربية و11 في الشرقية و9 في الفيوم و10 في دمياط و9 في اسيوط و6 في الاسكندرية و6 في الجيزة. واضاف أن عشرات أوقفوا أخيراً اثناء الحملات الانتخابية لمرشحي "الإخوان" ونقلوا الى مخافر الشرطة في المحافظات التي ينتمون إليها. وأوضح عبدالمقصود أن عدد المحتجزين بقرارات من النيابة بلغ نحو 600، متوقعا أن تشهد الحملات الأمنية ضد "الاخوان" تصعيداً كبيراً في الفترة المقبلة وقبل بدء الانتخابات. وأصدر مرشحو "الإخوان" الستة في محافظة الاسكندرية أمس بياناً جاء فيه: "تحولت المنافسات الانتخابية في الاسكندرية إلى محاربة في الأرزاق وتضييق على الناس". وأضاف البيان ان عمليات دهم حصلت لشركات النشر والدعاية، وصودرت خلالها أجهزة كومبيوتر وحاسبات وشرائط كومبيوتر، "وطُلب اغلاق أماكن ودور النشر والدعاية بأوامر من جهات أمنية". وتساءل مرشحو "الإخوان" الستة في بيانهم: "هل من الحيدة والنزاهة تهديد الناس في أرزاقهم؟ ولمصلحة من زيادة البطالة وترويج الكساد؟ من يعول أطفال أصحاب هذه الدور؟ وماذا نفعل حتى نتمتع بحقنا كمصريين لنا حقوق المواطنة وعلينا واجباتها؟".