} صعدت السلطات المصرية حملتها ضد جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة التي رشحت 75 من رموزها لخوض الانتخابات. وجاء ذلك قبل نحو اسبوعين من الانتخابات البرلمانية المصرية التي ستجري على ثلاث مراحل تبدأ في 18 من الشهر الجاري. أعلن المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود ان قوات الامن المصرية شنت حملات فجر أمس على عناصر من جماعة "الاخوان المسلمين" واعتقلت 37 منهم واحالتهم على نيابة أمن الدولة، مشيراً الى اعتقال 12 في دمياط و6 في الجيزة و8 في بورسعيد و6 في بني سويف و4 في الشرقية وواحد في القاهرة. وأمرت النيابة في وقت لاحق حبس هؤلاء لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات كما مددت حبس 42 آخرين من عناصر الجماعة ممن انتهت فترات حبسهم لمدة شهر. وأوضح عبدالمقصود ان عدد الذين اوقفوا من "الاخوان" بقرارات من النيابة منذ بداية الحملة قبل اربعة أشهر يزيد على الف شخص ما زال أكثر من نصفهم داخل السجون، في حين اطلقت النيابة الباقين بعدما امضوا فترات رهن الحبس الاحتياطي. وزار القطب البارز في الجماعة النائب السابق الدكتور عصام العريان أمس عدداً من المحتجزين في سجن طره، وصرح عقب الزيارة بأن اوضاع السجناء بالغة السوء. وأكد ان عشرات من "الاخوان" محتجزون في سجون أخرى في غالبية المحافظات المصرية بعدما أوقفوا اثناء حملاتهم الانتخابية لمصلحة مرشحي "الاخوان". واورد بيان أصدرته "مجموعة مراقبة انتخابات مجلس الشعب 2000" التي اطلقت على نفسها اسم "الشاهد"، ويعتقد انها تضم عناصر من "الاخوان المسلمين"، تفاصيل عن ملاحقات امنية استهدفت الفاعلين ممن شاركوا في الحملات الانتخابية السابقة العام 1995 الى جانب "الاخوان" او مثلوهم في لجان الاقتراع كمندوبين. كما أصدرت مرشحة "الاخوان" في دائرة الرمل في محافظة الاسكندرية السيدة جيهان الحلفاوي بياناً ذكرت فيه أن اجهزة الامن القت القبض على تسعة شبان من بين عدد من المواطنين رافقوها في جولة انتخابية في منطقة ارض المفتي. وقالت مصادر "الاخوان" في محافظة دمياط ان قوات الامن دهمت فجر أمس منزل القيادي البارز في التنظيم عبدالله المشد بهدف القبض عليه على رغم أنه توفي قبل شهر ونصف. وكانت الجماعة رشحت المشد في الانتخابات السابقة العام 1995.