تشهد القاهرة الاسبوع المقبل سلسلة لقاءات على مستوى القمة رجحت مصادر ان تكون اطرافها الرئيس السوري بشار الاسد وامير البحرين الشيخ حمد بن عيسى مع الرئيس المصري حسني مبارك، فيما اكدت المصادر عقد قمة الاثنين المقبل بين مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين تبحث في اوضاع المنطقة عقب انتهاء مفاوضات كامب ديفيد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من دون اتفاق. وكانت محادثات مطولة جرت السبت الماضي في الاسكندرية بين وزيري خارجية مصر والاردن عمرو موسى وعبدالإله الخطيب، واستهدفت المحادثات إعداد تقرير سياسي حول الاوضاع لوضعه تحت تصرف الزعيمين في القمة المرتقبة. وعلمت "الحياة" ان هذا التقرير يتضمن "قضايا حساسة بالغة الاهمية" حول القدسالشرقية والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها وقضية اللاجئين ومسألة اعلان الدولة الفلسطينية في الثالث عشر من ايلول سبتمبر المقبل. وتبحث القمة في العلاقات الثنائية بين البلدين التي وصفتها مصادر السفارة الاردنية في القاهرة بأنها متميزة. وقالت هذه المصادر إن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة رئيس الوزراء ستعقد اجتماعها السابع عشر في تشرين الثاني نوفمبر المقبل في العاصمة الأردنية عمان. من جهة اخرى، ا ف ب، اعلن وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب امس ان اللقاء بين العاهل الاردني والرئيس المصري يأتي في اطار التنسيق الاردني مع كافة الاطراف العربية حول تطور عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية اثر انتهاء قمة كامب ديفيد اول امس الثلاثاء. واكد الخطيب في مؤتمر صحافي ان القمة الاردنية - المصرية تأتي في اطار "الاتصالات الاردنية مع الاشقاء العرب وعلى مختلف الصعد ... في اطار التنسيق العربي ونظرا لاهتمام العرب جميعا وتأثرهم بمجريات العملية التفاوضية" الفلسطينية - الاسرائيلية. وعقد آخر لقاء بين الملك عبدالله الثاني ومبارك في نيسان ابريل الماضي في القاهرة. وكان الخطيب التقى من جانبه السبت الماضي نظيره المصري عمرو موسى في الاسكندرية مصر. واعلن الخطيب على صعيد آخر ان الاردن يواصل اتصالاته مع كافة الاطراف المعنية بعملية السلام من منطلق "مشاركته للاشقاء الفلسطينيين والعرب في المطالبة باستعادة الحقوق العربية"، مضيفا ان الاردن ابلغ كافة الاطراف المعنية بموقفه من كافة قضايا الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية التي لها علاقة بمصالحه ومن بينها قضية اللاجئين واوضح الخطيب انه بناء على المعلومات الاولية عن مفاوضات كامب ديفيد "فإننا نشعر ان مفاهيم عدة قد طورت وان فجوات كانت تفصل بين مواقف الجانبين قد تم تضييقها في كثير من الاحيان"، معربا من جديد عن ثقة الاردن في استمرار الجهود الاميركية في هذا الشأن. ورأى وزير الخارجية الاردني ان الاسابيع التي تسبق الموعدالمحدد لاعلان الدولة الفلسطينية في 13 ايلول سبتمبر المقبل ستكون "حاسمة وبالغة الاهمية ونأمل ان تتكثف فيها المفاوضات وان يتم البناء على ما تم التفاوض عليه لتحقيق تقدم جوهري وللوصول الى اتفاق ضمن الاطار الزمني المتفق عليه". ووصل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مساء الاربعاء الى مدينة طنجة شمال المغرب في زيارة خاصة تستمر بضعة ايام للمملكة المغربية. وكان في استقباله لدى وصوله الى مطار طنجة، العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يحتفل بعد غد الاحد بالذكرى الاولى لاعتلائه العرش خلفا لوالده الراحل الملك الحسن الثاني.