بدأت أمس الاستعدادات في صربيا والجبل الأسود للانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية التي ستجرى في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية في 24 أيلول سبتمبر المقبل. وسينتخب رئيس الجمهورية الاتحادية بالاقتراع العام، للمرة الأولى، طبقاً لأحكام القانون الانتخابي الجديد الذي أقره مجلس النواب الاثنين الماضي. وعقب صدور بيان رسمي أمس بموعد العملية الانتخابية، أكدت أحزاب الائتلاف الحكومي في صربيا، الاشتراكي بزعامة الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش واليسار الموحد بقيادة زوجته ميرا ماركوفيتش والراديكالي برئاسة فويسلاف شيشيلي، إو"الاشتراكي الشعبي" في الجبل الأسود بقيادة رئيس الحكومة الاتحادية مومير بولاتوفيتش، انها ستشارك في الانتخابات. ولا يزال حزب "الاشتراكيين الديموقراطيين" في الجبل الأسود بزعامة رئيس الجمهورية ميلو جوكانوفيتش، مصراً على المقاطعة لان الانتخابات "تنتقص من موقع الجبل الأسود كطرف في الاتحاد اليوغوسلافي". وذكرت وسائل الاعلام ان اثينا تتوسط لحل المشاكل داخل الاتحاد اليوغوسلافي. وحمل السفير اليوناني في بلغراد، رسالة من رئيس حكومته كوستاس سيميتس، إلى جوكانوفيتش، فيما التقى الزعيم الصربي المعارض فوك دراسكوفيتش وزير الخارجية اليوناني يورغو باباندريو وبحث معه الوساطة اليونانية. ولا تزال أحزاب المعارضة الصربية منقسمة في شأن المشاركة. ويرى حزبا "حركة التجديد" بقيادة دراسكوفيتش و"الديموقراطي" برئاسة زوران جينجيتش، ان الانتخابات "لا يمكن ان تكون نزيهة وحرة، إلا إذا وافقت الحكومة على اشراف منظمة الأمن والتعاون الأوروبي عليها"، فيما يوكد "حزب الديموقراطي الصربي" برئاسة فويسلاف كوشتونيتسا "ضرورة عدم تجاهلها، لأن مقاطعتها تعني فسح المجال للأحزاب الحكومية كي تهيمن على نتائجها".