تابع فريقا الخبراء اللبناني والدولي أمس عمليات التحقق من إزالة الخروق الإسرائيلية للخط الأزرق الذي رسمته الأممالمتحدة. وكانا استهلا عملهما صباحاً قرب مستوطنة المنارة حيث لم يتقدم الفريق اللبناني، برئاسة العميد أمين حطيط، للتثبت من إزالة الخروق قرب بوابة حولا بسبب الألغام، ما أدى الى توقف العمل هناك في انتظار رفعها. وبعد الظهر دخلها، بعدما أزالت فرق من الجيش اللبناني الألغام، واكتشف أن القوات الإسرائيلية متقدمة ما مساحته 40 دونماً داخل الأراضي اللبنانية، فأبلغ الأمر إلى رئيس فريق الخبراء الدولي الجنرال جيم سكرينن. وتمت استعادة المساحة إلى السيادة اللبنانية ورفع العلم اللبناني عليها. وتوجه الخبراء الى التخوم الجنوبية الشرقية لبلدة عيترون حيث تبين أن الإسرائيليين وضعوا اسلاكاً شائكة قرب الخط الفاصل بين الحدود اللبنانية والإسرائيلية بعمق 30 متراً، اكتشفت من خلال جولة صباحية بالمروحية التابعة لقوات الطوارئ الدولية. وأزيلت هذه الأسلاك وأعلن الفريق اللبناني استعادة الأرض ، بعد استعادة دونمات عدة من أراضي بلدة هونين أول من أمس. وقال الجنرال سكرينن لوكالة "اسوشيتد برس" "أصبحنا قريبين جداً من المرحلة النهائية من تصحيح الخروق وإنهاء المهمة". وأشار الى أن فريقاً من الأممالمتحدة عمل صباح أمس على الجانب الإسرائيلي لمعاينة بعض المسائل التي أثيرت هذا الأسبوع. ولم يعط تفاصيل أخرى. ورفض العميد حطيط التعليق على شكاوى إسرائيلية مكتفياً بالقول "إن الأمر خارج إطار مهمتنا"، فيما قال سكرينن إنه يركز اهتمامه في الوقت الراهن على الخروق الإسرائيلية "وقد يطلب مني لاحقاً التعامل مع الشكاوى الإسرائيلية". 49 شكوى! وكانت إسرائيل تقدمت، بحسب بيان للجيش ب49 شكوى لهذا الأسبوع فقط على خلفية "خروق تتعلق برمي حجارة وأشياء معدن على الجنود الذين يحرسون الحدود وعلى عمال مزارع في الجوار". الى ذلك، أفاد ضابط في قوات الطوارئ أن عدد جنود هذه القوات الجدد الذين وصلوا الى لبنان بلغ 1128 من جنسيات مختلفة، انضموا الى 4500 عنصر موجودين أساساً.