تابع فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ونظيره اللبناني أمس أعمال التحقق من إزالة الخروقات الإسرائيلية للحدود اللبنانية. وكان اللافت، نقلاً عن مصدر في الفريق اللبناني، التأكد من أرض لبنانية مقتطعة تقع بين بلدتي المجيدية وكفرشوبا، تبلغ مساحتها بحدود 35 ألف دونم وقد استعيدت بكاملها. وتم اكتشاف خرقين جديدين في تخوم كفرشوبا والمجيدية يستخدم أحدهما كمركز إسرائيلي. وقال رئيس الفريق اللبناني العميد الركن أمين حطيط "إن هناك مراكز إسرائيلية في الأراضي اللبنانية تضاف الى الخروقات السابقة". وعلمت "الحياة" من مصدر في الفريق اللبناني أن الفريقين استكملا التحقق الميداني على الأرض لمناطق لم يسبق لهما دخولها منذ بدء عملية التثبت. وأكد أن المقصود بها بعض النقاط في المجيدية ومسكاف عام، مشيراً الى "أن مجرد دخولها يعني أن الفريقين يكونان دخلا كل المناطق، وقد تمت استعادتها مع استمرار تحفظات الجانب اللبناني عن الخط الأزرق لعدم مطابقته الخط الدولي". وكشف المصدر أن الفريقين حلقا أمس بمروحية للقوات الدولية فوق جبل الشيخ وعدد من المناطق كان سبق التحقق منها على الأرض. وأكد استمرار الخروقات، وقال "لن نعلن الانتهاء من عملية التثبت ما لم يتم تصحيح كل الخروقات". وأكد أن الفريقين يتابعان مهمتهما من داخل الأراضي اللبنانية من دون أن يعترضهما أحد. ولا يواجهان صعوبات سوى تلك الناجمة عن وعورة الطرق والألغام المزروعة. الى ذلك لم تنفع تحذيرات الجيش اللبنانيمرات عدة الى المواطنين من الاقتراب من المواقع التي كانت تنتشر فيها القوات الاسرائيلية و"جيش لبنان الجنوبي" الموالي لها قبل الانسحاب بسبب الألغام المزروعة هناك. فقد قتل أمس المواطن محمد حسون 25 عاماً من النبطية في انفجار لغم في محيط موقع السويداء المشرف على منطقتي اقليم التفاح والنبطية. وحسون هو المدني اللبناني السادس الذي يقتل من جراء انفجار الغام اسرائيلية منذ الانسحاب الاسرائيلي في 24 أيار مايو الماضي. وبين القتلى طفلان، فضلاً عن اصابة 15 بجروح.