يمثل الكاتب المصري علي سالم غدا السبت امام نيابة امن الدولة العليا لسماع اقواله في القضية المتهم فيها رئيس "مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية" الدكتور سعد الدين ابراهيم وآخرين والتي يواجهون فيها تهماً عدة بينها "تلقي اموال من جهات اجنبية مقابل امدادها بمعلومات مغلوطة عن الاوضاع في البلاد ما يضر بموقف مصر السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المحافل الدولية ويضر بالامن القومي للبلاد". وقال سالم ل"الحياة" انه تلقى اخطارا رسميا امس من النيابة لمثوله امام المحقق محمد الفيصل لسماع اقواله في القضية، مشيرا الى انه ليست لديه معلومات عن التهم التي وجهت الى المتهمين في القضية. وكانت النيابة اعتبرت فيلم "ادخل شريكاً... وشارك" الذي كتبه سالم دليل اتهام ضد ابراهيم على اساس انه "يحوي اسقاطات سياسية ضد نظام الحكم"، وان ابراهيم حصل على مبالغ مالية كبيرة من الاتحاد الاوروبي لانتاج الفيلم. واوضح سالم انه لا يعرف ما اذا كان استدعي كمتهم ام كشاهد. وقال: "كل ما اعرفه ان مدير مشروع المشاركة السياسية في "مركز ابن خلدون" الباحث خالد فياض طلب مني اعداد سيناريو عن تشجيع المواطنين المشاركة في الانتخابات وبعدها التقيت بسعد الدين ابراهيم واتفقت على اجر رمزي هو الف جنيه لكتابة الفيلم وعرضت عليه ان تتولى احدى شركات الانتاج الاشراف على الفيلم للخروج بصورة جيدة تسمح بعرضه على التلفزيون المصري"، مشيرا الى انه فوجئ عقب تعثر القضية بان مخرج الفيلم سامح بهلول تم تغييره، اذ ورد في التحقيقات ان المخرج مصطفى حسين هو الذي تولي اخراج الفيلم. يذكر ان وفدا يمثل منظمة "بيت الحرية" الاميركية التقى اخيرا مسؤولا في الخارجية المصرية وبحث معه قضايا حقوق الانسان في مصر. وافادت مصادر مطلعة ان المسؤول نفى ان تكون الدولة تخلط بين القضايا الجنائية ومسألة حقوق الانسان، كما نفى تعرض المعارضين للحكومة او الناشطين من العاملين في مجال حقوق الانسان لاجراءات لعرقلة نشاطهم. ومن المقرر ان تنظر النيابة نهاية الاسبوع المقبل في الاعتقال الاحتياطي الذي ينفذه رئيس "مركز ابن خلدون" وعدد من المتهمين في القضية.