لمحبي سيارات الدفع الرباعي البريطانية، وخصوصاً لاندروفر، وعلى وجه أخص رانج روفر، توفر مجموعة روفر سيارة متوسطة الحجم تحمل تسمية ديسكفري، تتوافر فيها مزايا رانج روفر وقدراتها الهائلة على الدروب الوعرة، ولكن بنصف الثمن تقريباً . حافظت شركة لاندروفر، هذا العام، على خطوط سيارتها المتوسطة الحجم ديسكفري. إلا أنها أخضعتها لتعديلات خارجية طفيفة جعلتها اكثر استدارة من السابق، وصب جزء منها في عمل قسم التصميم التابع لمجموعة روفر، على إعادة تصميم واجهتي السيارة الأمامية والخلفية، لتعرف في حلتها الجديدة نوافذ جديدة سواء للجانبية الخلفية أم الأمامية التي باتت أكثر استدارة لزيادة مجالات الرؤية، أو الخلفية التي انخفضت عنها وضعية الإطار الإحتياطي للغاية نفسها. كذلك خضع هيكل ديسكفري لجملة تعديلات منها دخول الصفائح الفولاذ على خط تصنيعه لزيادة صلابته، وقد بات مرتكزاً على حوامل مطاط مرنة، مهمتها خفض الضجيج وامتصاص صدمات الطريق. داخل جديد كلياً وفي وقت بقيت قاعدة العجلات في ديسكفري على حالها 254 سنتم، زيد بعض أبعادها الخارجية، شأن طولها وعرضها الإجماليين ومحوريها الأمامي والخلفي، الأمر الذي أسهم في زيادة حجم مقصورة ركابها، خصوصاً لناحية المساحات المخصصة لأكتاف الركاب ورؤوسهم، تدعمها إعادة تصميم المقاعد لتوفير مزيد من الراحة التي بدت جليةً في مقاعد الصفين الثاني والثالث، ولتصبح ديسكفري سيارة مخصصة لنقل سبعة ركاب، سيجلس اثنان منهم في الصف الثالث الذي باتت مقاعده طولية بدلاً من تلك العرضية القديمة. وسيشعر الأطفال بالسعادة عند جلوسهم في صف المقاعد الثالث الذي زودته لاندروفر أماكن مخصصة لوضع صحون الهامبرغر وأكواب المنعشات، إضافة إلى تزويده جهازاً للاستماع الموسيقي يعمل في شكل مستقل عن الموجود في الأمام مع سماعات خاصة للأذنين. ويمكن طي صفي المقاعد الثاني والثالث، بما يسهم في زيادة مساحة التحميل إلى 1993 كلغ بعد طي المقاعد كلياً. لوحة القيادة بقيت على حالها، إلا أنها أخضعت لتعديلات تسهل استعمالها، خصوصاً لجهة وضعية مفاتيح تشغيل مختلف أجهزتها التي لا يزال بعضها يحتاج إلى إعادة نظر، شأن مفاتيح تشغيل النوافذ الكهربائية التي بقيت في وسط الكونسول خلف مقبض علبة التروس، ويتطلب الوصول إليها إزاحة النظر عن الطريق. محركات جديدة التعديلات التي طرأت على ديسكفري الجديد لم تطاول الشكل الخارجي والمقصورة وحسب، بل وامتدت لتشمل المحركات التي تناقص عددها إلى اثنين فقط. الأول يعمل بالبنزين ويتألف من 8 أسطوانات على شكل 7، سعة أربعة ليترات، وهو مأخوذ عن محرك رانج روفر الذي تبلغ سعته 3,9 ليتر، والذي عرف تطويراً مهماً تمثل بتعديل أنظمة السحب والعدم فيه، ما أسهم في رفع عزم دورانه الأقصى إلى 34 م كلغ عند 2600 دورة في الدقيقة، موفراً له مرونة تشغيل لم يعهدها مالكو ديسكفري في أي من الأجيال السابقة. كذلك أسهمت تعديلات لاندروفر على هذا المحرك في رفع قدرته من 182 حصاناً إلى 200 يُستخرج حدها الأقصى عند مستوى 4250 دورة في الدقيقة، ليتحول على الأثر محركاً نشطاً جداً، على رغم وزن ديسكفري المرتفع نسبياً والبالغ نحو طنين. أما المحرك الثاني، فهو من فئة الديزل العامل على المازوت، وقوامه خمس أسطوانات متتالية، سعة 2,5 ليتر، زود جهاز تيربو ساعده في توليد قوة 136 حصاناً عند 4750 دورة في الدقيقة، تنخفض إلى 1950 عندما يتعلق الأمر بعزم دورانه البالغ 31,5 م كلغ. ويمكن الحصول على المحركين مع علبة التروس اليدوية المكونة من خمس نسب أمامية متزامنة أو مع العلبة الأوتوماتيكية الجديدة التي طورت بالتعاون مع زد أف الألماني. وهي تتكون من أربع نسب أمامية تخلص معها مستعملو ديسكفري من العلبة القديمة التي كانت تعاني قساوة التعامل مع مقبضها، حتى بات التبديل في النسب يتم في سلاسة ونعومة عبر علبة تحويل إلى المحورين الأمامي والخلفي، من دون الحاجة إلى حجز مركزي أو ترس تفاضلي فيسكوزي. وأظهرت ديسكفري تماسكاً مرتفعاً بعدما زودت، قياسياً، جهازاً للتحكم بتمايلها الأفقي حول محور عمودي وسطي، وجهازاً للتحكم بسلوك المنحدرات القاسية. كذلك جهزت بنظام للتعليق الهوائي الخلفي يتم عبره التحكم تلقائياً بارتفاع القسم الخلفي من السيارة 6 سنتم. وإلى هذه التجهيزات، زودت لاندروفر سيارتها هذه جهاز مكابح قوامه الأسطوانات القرصية المهواة في الأمام في مقابل الأسطوانات القرصية للخلف، وقد دعمت بجهاز منع غلق المكابح مع نظام للتحكم الإلكتروني بمدى قوة الكبح على كل إطار.