يغادر عدد من زعماء ألبان وصرب كوسوفو اليوم إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في الندوة التي ستعقد في منتجع "ايرلي هاوس" قرب واشنطن برعاية "المعهد الأميركي للسلام" وحضور مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية. ووصف المسؤولون الدوليون في كوسوفو هذا اللقاء بأنه "دايتون مصغر" نسبة إلى الاجتماعات التي تمت أواخر 1995 في مدينة دايتون في ولاية اوهايو الأميركية، وأسفرت عن توقيع اتفاق أنهى الحرب البوسنية. وذكرت صحيفة "ديتا" الألبانية الصادرة في بريشتينا أمس، والقريبة من زعماء جيش تحرير كوسوفو السابق، ان الوفد الألباني ضم 28 عضواً "وسيعمل على توضيح الموقف الألباني الذي يعتبر استقلال كوسوفو حلاً مصيرياً واقعياً، لأن الحكم الذاتي الواسع لا يمكن ان يضع حداً للمشاكل القائمة في الاقليم". وأشار الزعيم الديني - السياسي المطران اريتميا، الذي سيرأس الوفد الصربي، إلى أن هذا اللقاء "يهدف إلى وضع صيغة للحياة المشتركة بين أعراق كوسوفو، تضمن توفير اجواء الثقة بينهم في أحوال ديموقراطية، وبحسب القرارات الدولية حول الاقليم". ومن جهة أخرى، تواصل التوتر أمس، ولليوم الرابع على التوالي، في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو، واغلقت القوات الدولية الطرق التي تربطها بالضواحي المحيطة بها "بعدما قرر سكان هذه القرى المشاركة في التظاهرات الجارية في شطري المدينة، الألباني والصربي". واحتشد المئات من الصرب أمس قرب مقر الشرطة الدولية في الشطر الشمالي من المدينة، وطالبوا باخلاء سبيل طالب كلية الطب داليبور فوكوفيتش، الذي اعتقلته قوات حفظ السلام "للاشتباه في أنه أصاب البانياً بجروح وأضرم النار بسيارته". واجتمع زعيم صرب ميتروفيتسا اوليفر يوفانوفيتش مع القائد الفرنسي في المدينة الجنرال جان لوي سوبيليه في محاولة للافراج عن فوكوفيتش وتصفية الخلافات القائمة بين الصرب والمسؤولين من أفراد الشرطة الدولية. وأفاد يوفانوفيتش ان الصرب يفضلون تجريد شطري المدينة من كل سلاح ناري "لأنه السبيل الوحيد الضامن لإنهاء الانفجارات واطلاق النار ووقف الاضطرابات المستمرة منذ نحو عام".