عادت المواجهات العنيفة الى مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو المقسمة بين الألبان والصرب، فيما قتل صربي في شرق الأقليم. وأصيب 3 جنود فرنسيين و6 صرب وعدد من الالبان بجروح في ميتروفيتسا، عندما تصدى الصرب لمجموعة البانية قادمة من شطر المدينة الجنوبي حاولت عبور الجسر الى شطرها الشمالي. واستخدمت الوحدات العسكرية الدولية المسؤولة عن أمن المدينة قنابل الغاز المسيل للدموع. واشار ناطق باسم الوحدات الفرنسية الى انه تم اتخاذ اجراءات مشددة للحد من "تفاقم الصدامات بين الطرفين الألباني والصربي". وانتقد زعيم صرب الشطر الشمالي اوليفر ايفانوفيتش قوات حفظ السلام لأنها "سمحت لحشود الألبان بالتجمع عند الجانب الجنوبي للجسر". وكانت القوات الدولية حققت هدوءاً نسبياً في ميتروفيتسا استمر حوالى شهر، بعد مواجهات دامية وقعت بين الألبان والصرب. الا انها اخفقت في اعادة توحيد المدينة وضمان بقاء السكان الألبان في منازلهم في الشطر الشمالي الصربي. ومن جهة اخرى، قتل الصربي دوبري يوفانوفيتش 40 سنة قرب مسكنه في مدينة غنيلاني شرق كوسوفو، وذكرت المصادر الصربية ان الحادث وقع "عندما اطلقت مجموعة البانية النار عليه، بعدما رفض ان يبيعها داره". وحمّلت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الصادرة في بلغراد القوات الدولية مسؤولية الحادث "لأنها ترفض وضع حد لجرائم الارهابيين الألبان". وأعلن "المجلس الوطني لصرب كوسوفو" انه اتفق مع بعثة الاممالمتحدة لإعادة زهاء 20 ألف صربي الى القرى التي نزحوا عنها في وسط الاقليم بعد انتشار القوات الدولية في حزيران يونيو الماضي. وأفاد المسؤول الصربي في المجلس ماركو باكشيتش في تصريح صحافي امس ان هذه العودة ستتم على مراحل "بحيث تتمكن القوات الدولية من ضمان الأمن لهم". وكان "المجلس الوطني لصرب كوسوفو" قرر منذ اسبوع الانضمام الى المؤسسات الدولية بعد مقاطعة لها استمرت حوالى أربعة اشهر، وذلك في اعقاب اتفاق مع مسؤول الادارة المدنية برنار كوشنير تضمن تلبية عدد من المطالب الصربية بينها قضية عودة جميع الصرب الذين اضطروا للنزوح عن ديارهم في الاقليم.