أوقفت منظمات الإغاثة الدولية العاملة في الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو مساعداتها الانسانية، بعد الاعتداءات المتواصلة التي تعرضت لها من الصرب الذين يسيطرون على المنطقة. وأفاد مسؤول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في كوسوفو دينيس ماكنمارا، انه أبلغ زعيم صرب ميتروفيتسا اوليفر يوفانوفيتش بوقف المساعدات اضافة الى قرار اغلاق مقرات ومخازن المفوضية في الشطر الشمالي من ميتروفيتسا ونقل العاملين فيها الى الشطر الجنوبي الذي ستبقى المساعدات فيه "ما لم يتم الحصول على ضمانات فعلية في موعد أقصاه مساء الأحد اليوم بوقف الاعتداءات على منظمات الاغاثة". وأوضح ان حشوداً صربية "احرقت الأربعاء الماضي خمس عربات تابعة للمفوضية والحقت أضراراً بعشرين عربة أخرى ونهبت مخازن للاغاثة واعتدت بالضرب على أحد العاملين فيها". وأشار ماكنمارا الى أن الاعتداءات الصربية متواصلة منذ شباط فبراير الماضي "وبلغت حداً من العنف، ولم يعد العمل ممكناً في الشطر الشمالي من ميتروفيتسا". ومن جهة أخرى، اجتمع قائد قوات حفظ السلام الدولية في كوسوفو الجنرال خوان اورتونيو في دير غرادتشانيتسا 10 كلم جنوب شرقي بريشتينا مع الزعيم الديني - السياسي لصرب كوسوفو المطران ارتيميا. وأفاد الناطق الصربي الأب سافا الذي حضر الاجتماع ان المحادثات تناولت "الاعتداء بالصواريخ على دير ديتشاني الارثوذكسي الصربي جنوب غربي كوسوفو والعنف الذي يتواصل ضد الصرب واستمرار احتفاظ جيش تحرير كوسوفو السابق بكميات كبيرة من الأسلحة عثرت القوات الدولية على قسم منها مؤخراً". وأشار الى أن المطران ارتيميا أكد خلال الاجتماع "استعداد الصرب للعودة الى المؤسسات الدولية في الاقليم لفترة تجريبية مدتها ثلاثة أشهر، إذا توافرت ضمانات لتنفيذ المطالب التي قدمها وفد صرب كوسوفو برئاسة المطران ارتيميا اثناء وجوده في نيويورك قبل اسبوعين الى الأمين العام للأمم المتحدة وتضمنت توفير الحماية لصرب الاقليم وعودة الذين ارغموا على النزوح عن ديارهم وزيادة عدد أفراد الصرب في تشكيلات الشرطة المحلية ووضع محاكم كوسوفو في عهدة جهات دولية محايدة من دون مشاركة قضاة صرب أو ألبان".