تبدأ اليوم محادثات كويتية - سعودية رفيعة المستوى ضمن الزيارة الرسمية للكويت والتي بدأها أمس ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وتوقعت مصادر كويتية أن تضع المحادثات الأسس لاتفاق نهائي على الحدود البحرية وتقاسم الحقوق النفطية بين البلدين في شمال غربي الخليج، وأن يعلن الاتفاق في موعد لاحق. وكان أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح في استقبال الأمير عبدالله في المطار، ويرافق ولي العهد السعودي في الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام وفد كبير يضم 300 شخصية في مقدمها أمراء ومسؤولون بينهم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ووزير النفط علي النعيمي. وقال ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبدالله الصباح للصحافيين ان الزيارة تأتي "تعزيزاً للعلاقات الطيبة" بين البلدين، وان "الكثير من المواضيع سيبحث خلالها، وأتوقع نجاحها". وأشار الأمير سعود الفيصل الى أن المحادثات "ستغطي قضايا كثيرة"، ولدى سؤاله هل تشمل موضوع حقل "الدرة" النفطي أجاب: "كل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية سيكون موضع اهتمام وليس هناك عائق لمناقشة أي موضوع". وكان الوزير علي النعيمي سبق الوفد السعودي الى الكويت أول من أمس، حاملاً رسالة من الأمير عبدالله الى الشيخ جابر لم يكشف مضمونها، لكنه قال للصحافيين: "حريصون على التشاور والتنسيق مع الأشقاء في الكويت في كل القضايا النفطية وغير النفطية". ولفت الى تعاطف الرياض مع الكويت بعد الحادث الأخير في مصفاة الأحمدي، علماً أن مصادر نفطية كانت تحدثت عن شحنات من المشتقات النفطية السعودية لتعزيز مخزون الكويت من الوقود للشهور المقبلة. ومعروف أن الكويت والسعودية شكلتا لجاناً فنية على مدى سنوات في محاولة للتوصل الى اتفاق يحدد مناطق الاستفادة من الآبار النفطية البحرية، وفي أيار مايو الماضي قامت ايران بأعمال حفر استكشافية في حقل "الدرة". وأعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الشهر الماضي أن الحل لموضوع الحدود البحرية "لن يكون فنياً"، في اشارة الى قرار سياسي يرجح اتخاذه في الكويت اليوم خلال محادثات الأمير عبدالله والشيخ جابر. ويشمل برنامج زيارة ولي العهد السعودي لقاء شعبياً موسعاً مع حشد كبير من الشخصيات الشعبية الكويتية في قصر بيان اليوم.