قالت مصادر سعودية مطلعة ل "الحياة" أن التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الرياضوالكويت "غير مطروح" في برنامج زيارة ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للكويت تلبية لدعوة من أميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح. ولفتت إلى أن "التوقيع مرتبط بانتهاء عمل اللجان الفنية الحدودية بين البلدين". وأشارت المصادر إلى أن موضوع الحدود سيبحث من دون شك خلال زيارة الأمير عبدالله للكويت. وعلمت "الحياة" أن وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر سيصل الكويت اليوم أو غداً لينقل الى الشيخ جابر موافقة الأمير عبدالله على تلبية الدعوة، لكن الزيارة لم يحدد موعدها بالضبط حتى الآن، وإن كان متوقعاً أن تتم خلال الأسبوع المقبل. وكان وزير النفط الكويتي سعود الناصر الصباح غادر الرياض في وقت متأخر ليل الثلثاء - الأربعاء، بعد محادثات أجراها مع نظيره السعودي علي النعيمي وركزت على بحث الحدود البحرية بين البلدين والتي تقع في منطقة غنية بالثروات الطبيعية. وقالت مصادر عليمة ل"الحياة" أن الوزيرين "اتفقا على استكمال المحادثات في وقت قريب بما يكفل تحقيق مصالح بلديهما بشكل يرضي الطرفين". ولم ترشح معلومات عن تفاصيل المحادثات الفنية لكن الوزير الكويتي صرح قبيل مغادرته الرياض بأن المحادثات "اتسمت بالإيجابية، وسادتها روح الأخوة، وتمت في إطار العلاقات الحميمة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وناقشنا وجهتي نظر بلدينا حول ترسيم حدود منطقة الجرف القاري بهدف التوصل إلى تسوية ودية وأخوية تحقق المصالح للبلدين". وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" أن محادثات الرياض لم يكن منتظراً منها التوصل إلى اتفاق فهي أول جلسة مباشرة بين الطرفين للبحث في الموضوع الذي أجّل منذ انتهاء ترسيم الحدود البرية منذ بضع سنوات، لكنه فتح الباب أمام محادثات سياسية ينتظر أن تتم في الفترة المقبلة ومن مسؤولين كبار يمثلون البلدين". وفسرت المصادر عدم تناول تصريحات المسؤولين لتفاصيل المحادثات الفنية بأنه يرجع إلى "اتفاق بين القيادتين السياسيتين على أن تكون المفاوضات بعيدة في مضمونها عن وسائل الإعلام حتى لا يتم تضخيم الأحداث، ما يساعد على التوصل إلى حلول في أجواء بعيدة عن التصعيد".