قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد العبدالله الصباح اليوم (الأربعاء) إن السعودية والكويت ستتفاوضان فريقاً واحداً مع إيران في شأن ترسيم الحدود المشتركة بين الدول الثلاث. وقال الوزير إن الاتفاق الموقع بين الكويت والسعودية وإيران يقضي بأن «تكون إيران طرفاً، وأن يمثل الطرف الآخر فريق واحد مكون من الجانب السعودي والكويتي». وكان الوزير الكويتي يتحدث في تصريحات إلى الصحافيين على هامش احتفال بمرور عام على تسمية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "قائداً للعمل الإنساني" من قبل الأممالمتحدة. ورفض الخوض في ما إذا كانت هناك ترتيبات لاجتماعات قريبة في هذا الشأن. ونشب خلاف بين الكويتوإيران الشهر الماضي بسبب حقل الدرة النفطي، واستدعت وزارة الخارجية الكويتية القائم بأعمال السفارة الإيرانية لديها في 25 آب (أغسطس) الماضي وسلمته مذكرة احتجاج بسبب تقارير أشارت إلى قيام «شركة النفط الوطنية» الإيرانية بإصدار نشرة في شأن الفرص الاستثمارية النفطية في إيران تتضمن فرصاً للاستثمار في أجزاء من امتداد حقل الدرة. وقالت إيران في 2012 إنها ستطور الجزء الذي تسيطر عليه من حقل الدرة، والذي تطلق عليه اسم «أراش»، والواقع على الحدود البحرية المشتركة بين الكويت والسعودية وإيران. وكان الحقل مثار خلاف بين الكويتوإيران منذ عقود، ولم يتفقا بعد على ترسيم حدودهما البحرية في شمال الخليج. وتطرق الوزير العبد الله في تصريحاته الى الخلاف بين بلاده والسعودية في شأن الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، مبيناً أن «لجاناً للتفاوض باشرت عملها في هذا الشأن، وتناقش أموراً تفصيلية غاية في الدقة وتتطلب مزيداً من الوقت».