يستمر فريق لاكي سترايك - بار هوندا، بتسجيل النقاط في بطولة العالم للفورمولا واحد بطريقة مطردة ، وبإبداء تطور ملحوظ على صعيد المنافسة العالمية. وحقق كل من سائقي الفريق، البرازيلي ريكاردو زونتا والكندي جاك فيلنوف المركزين السادس والسابع على التوالي عند شبكة الاصطفاف في جائزة النمسا الكبرى والتي استضافتها حلبة "إيه 1" في سبيلبرغ. وقد استفاد الاثنان من التطويرات الأيرودينامية الاخيرة التي لحقت بسيارة "بار هوندا 2"، كما استفاد من استراتيجية رائعة في عملية اختيار الاطارات، وأظهرا معاً أداء قوياً بدءاً من التجارب التأهيلية التي بدأت يوم الجمعة الماضي، وحتى في أثناء السباق، والنتائج المحققة، تظهر بوضوح مدى التقدم الذي وصل اليه الفريق. وقد أنهى الكندي جاك فيلنوف، بطل العالم لموسم 1997، السباق في المركز الرابع ضمن الترتيب العام، وهو المركز ذاته الذي حققه في خلال جائزة فرنسا الكبرى التي أجريت منذ اسبوعين. عند انطلاقة السباق، تعرض كل من زونتا وفيلنوف لحادث اصطدام عند المنعطف الأول للحلبة، نتج منه تراجعهما الى المركزين ال15 وال17 على التوالي. وبعد اعتماد خطة التوقف في مركز الخدمة والصيانة مرة واحدة أثناء السباق، استطاع الاثنان التقدم في المراكز لفة بعد لفة. وأخرت جهود زونتا تعرضه ل10 ثوان، كعقوبة جزاء "توقف ثم انطلق" في اللفة 17، نتيجة تسببه في الحادث عند المنعطف الأول الذي أدى الى خروج الألماني ميكايل شوماخر فيراري كما أن محرك سيارته توقف في اللفة 60 لتنتهي هذه الجولة بالنسبة اليه. في المقابل كان فيلنوف مصمماً على الاحتفاظ بالمركز الرابع ضمن الترتيب، والذي وصل اليه بعد جهود مضنية. عن هذه النتيجة قال سائق فريق لاكي سترايك فيلنوف: "لم أعتقد فعلاً أن بإمكاني تسجيل النقاط في هذه الجائزة بعد الحادث الذي واجهناه، وهي نتيجة جيدة. من المؤكد أن الانطلاقة كانت مخيبة بعض الشيء، لكن استراتيجية التوقف في الحظيرة كانت جيدة. فقد تأخرنا في التوقف، وهذا ما سمح لنا بإنهاء الجائزة في مركز ضمن لنا نقاطاً. لم أواجه أي مشكلات أثناء السباق، غير التلامس الذي حصل مع هيدفيلد الذي كان يقود سيارته كما كان يفعل في سباقات الفورمولا 3000، أي إخراج الجميع خارج الحلبة، هذه الطريق خطرة جداً، وغير مقبولة". وأقرّ زونتا بحادثة مع شوماخر، وقال: "كادت تكون انطلاقة رائعة، لكن سيارتي تلامست مع سيارة شوماخر، بعدما أصبحت وسط سيارتي الفيراري، خصوصاً أن شوماخر دخل المنعطف من زاويته الضيقة، وكبح بسرعة في الوقت الذي كنت منطلقاً فيه، فكبحت بقوة، واصطدمت بمؤخر سيارته، وهشّمت الجناح الأيمن في مقدم سيارتي. لم أعاني من فقدان التوازن، الأمر الذي دفعني الى الضغط قليلاً حتى كان توقفي في الحظيرة في اللفة 45، حيث غيّر الفريق مقدمة السيارة كلياً. كل شيء بالنسبة إليّ انتهى في اللفة 60، بعد توقف محرك السيارة لأسباب ميكانيكية. أنا آسف جداً للحادث الذي تسببت به، كما إنني آسف من الفريق الذي توقع مني الكثير بعد النتيجة التي حققتها عند شبكة الاصطفاف. لقد كانت نهاية اسبوع صعبة، وآمل تحقيق نتائج أفضل في السباقات اللاحقة". مدير فريق بريتش اميركان رايسينغ، غريغ بولوك قال من جهته: "أنا سعيد جداً بنتيجة فيلنوف كما بالتطور الذي وصل اليه الفريق ككل. مرّ وقت طويل، لم أشاهد فيه فيلنوف يقود بهذه الطريقة، ولولا الحادث عند الانطلاقة، لكنا تمكنا من رؤية سيارتينا ضمن ترتيب النقاط. أحب أن أشكر جميع الذين تعبوا للوصول الى هذه النتائج.