بعد التجارب الاولى على حلبة نوغارو، نجح فريق لاكي سترايك رينارد بار هوندا مرة أخرى، باختبار السيارات الثلاث الجديدة، وهذه المرة على الحلبة الايطالية الشهيرة "اوتودرومو ناسيونالي دي مونزا". وقد قام بتجارب الايام الثلاثة المتواصلة، السائقان جاك فيلنوف وريكاردو زونتا، إضافة الى سائق التطوير باتريك لوماري وسائق التجارب دارين مانينغ، وذلك في اطار التحضيرات المهمة والخاصة قبل انطلاق جائزة كندا الكبرى التي تستضيفها حلبة مونتريال هذا الأحد. واقتصر الهدف الرئيسي من هذه التجارب، على ايجاد التعديلات الملائمة للسيارة، بشكل يتناسب مع حلبة جيل فيلنوف الكندية الفائقة السرعة والتي يشتمل مسارها على مطبات كثيرة، والعمل على تطوير هيكل السيارة. وبرز عنصر سلبي واحد في هذه التجارب، تمثل بفقدان زونتا قدرته على التحكم بسيارته عند احد المنعطفات وتعرضه لحادث عنيف، خرج منه، ولحسن الحظ، سالماً وغير مصاب. واكمل اليوم الاخير من التجارب بسيارة الاحتياط. وبفضل النتائج المشجعة للتجارب الخاصة على حلبة مونزا، فان فريق بار هوندا يتطلع الآن بآمال كبيرة، لتحقيق اداء جيد في الجائزة الكندية، حيث يتلهف عدد كبير من المشجعين الكنديين، إلى بلوغ سائقهم المحلي البطل، جاك فيلنوف، احد مراكز منصة الفوز الثلاثة. تجرى جائزة كندا الكبرى على حلبة جيل فيلنوف الموقتة، الواقعة في جزيرة "نوتردام"، وسط الطريق البحرية لمدينة "سان لوران" بالقرب من العاصمة مونتريال. وهي غير اعتيادية، ودائماً ما كانت مسرحاً لاحداث مأسوية كبرى نتيجة لطبيعتها المتطلبة إضافة الى الطقس غير المتوقع، والذي يغرق احياناً المدينة "سان لوران" بالامطار. ويتطلع السائقون عموماً الى هذه الجائزة بتفاؤل، إذ يعتبرون فرص التجاوز عليها، سهلة. وهي تتطلب مستويات عالية جداً من التسارع. وهذا يعني ايضاً ضغطاً عالياً على اجهزة الكبح في السيارات. مفارقة العام الماضي شهد سباق جائزة كندا الكبرى العام الماضي، مفارقة هي الاولى من نوعها في عالم الفورمولا واحد. فقد انهى ميكا هاكينن هذه الجائزة فائزاً انما خلف سيارة السلامة التي خرجت اثر حادث اصطدام عنيف، أوقف أربعة سائقين من حملة الألقاب من اصل خمسة، على التوالي من السباق، من بينهم بطل العالم لعام 1997، سائق فرق لاكي سترايك - بار، جاك فيلنوف وزميله ريكاردو زونتا، بطل سباقات في - جي.تي. لعام 1998. وحلّ سائق فريق بينتون، جيانكارلو فيزيكيلا في المركز الثاني خلف هاكينن، بينما انتزع سائق فيراري، الايرلندي ايدي ايرفاين، المركز الثالث على المنصة. سائق الفريق ولاكي سترايك، الكندي جاك فيلنوف متحمس جداً للتسابق في جائزة بلاده الكبرى، على ارضه وامام جمهوره: "انا سعيد جداً واشعر بأن هذه الحلبة تلائم سيارتنا افضل من موناكو، ولذلك نحن نتطلع حتماً، للمزيد من الاداء التنافسي، الذي يرضي الجميع". وتوقع ريكاردو زونتا مفاجآت سارة في جائزة مونترال: "آمل فقط ان انجز سباقاً افضل من سباق العام الماضي. فالحلبة تنافسية جداً. وسطح مسارها مملوء بالمطبات كونها حلبة غير دائمة. لقد انجزنا تجارب جيدة على حلبة مونزا هذا الاسبوع. وعلى رغم الحادث الكبير الذي تعرضت له، الا اننا ادينا عملاً كبيراً لناحية تطوير السيارة". رئيس مهندسي فريق بريتش اميركان رايسينغ - هوندا، ستيف فاريل، اكد من جهته ان التجارب الاخيرة على حلبة مونزا، ما هي الا تحضيرات لجائزتي المانيا وايطاليا المقبلتين، وفرصة للعمل على التعديلات الملائمة في كندا: "نأمل التخلص من شبح موناكو لنكون مرتاحين اكثر في مونتريال. نحن الآن في حاجة لاظهار مقدرتنا التنافسية على المراكز هناك، خصوصاً مع فريق ويليامس الذي يحتل المراكز مباشرة خلف فريقي فيراري وماكلارين.