موسكو - رويترز - قالت وكالة "انترفاكس" للانباء ان الرئيس فلاديمير بوتين استدعى ايغور سيرغييف وزير الدفاع واناتولي كفاشنين رئيس الاركان امس لوضع حد لخلافهما العلني بشأن مستقبل قدرات الردع النووية الروسية. وقالت الوكالة ان سيرغييف وكفاشنين توجها الى منتجع سوشي على البحر الاسود حيث يمضي بوتين عطلة قبل جولة اسيوية يزور خلالها الصين وكوريا الشمالية ثم يحضر قمة مجموعة الثماني في اليابان في وقت لاحق الاسبوع الجاري. وقال ناطق باسم الكرملين انه لا يستطيع على الفور تأكيد النبأ. ولم يتسن الاتصال بوزارة الدفاع للتعليق. وتعين على بوتين التدخل في الخلاف الذي يقسم قمة القيادة العسكرية بعد نزاع طويل الاجل تفجر علناً الاسبوع الماضي خلال اجتماع ضم كبار الجنرالات عندما اقترح كفاشنين تقليصاً كبيراً لدور القوات النووية. ووقف سيرغييف، وهو قائد سابق لقوات الصورايخ الاستراتيجية ومدافع صلب عن وضعها المستقل داخل القوات المسلحة، ضد اقتراح كفاشنين وقدم فكرة خطة لدعم الردع. وانتهى الاجتماع من دون اتخاذ اي قرار. وحاول كبار الضباط اخماد شائعات بشأن حدوث صدع في الجيش، الاّ ان سيرغييف المتحفظ عادةً تحدث علناً ووصف اقتراحات كفاشنين بأنها "هجوم مشوش" وان افكاره "محض جنون". وسارع بوتين ودعا سيرغييف وكفاشنين للعمل معاً، واجتمع مع الاثنين قبل ان يغادر موسكو. وقال مسؤولو الكرملين انه تم ابلاغ الرجلين باعداد تقديراتهما لعرضها خلال اجتماع لمجلس الامن الاستشاري لمناقشة الاصلاح العسكري. ولم يصدر اعلان بشأن عزم بوتين الاجتماع مع الطرفين مرة اخرى قبل بدء جولته الاسيوية. ونشب الخلاف بين سيرغييف وكفاشنين منذ أمد بعيد بشأن مستقبل القوات المسلحة الروسية. ودعمت الحرب الشيشانية ومعاهدات خفض الاسلحة النووية الاميركية - الروسية طلب رئيس الاركان المزيد من الانفاق لدعم قدرات القوات البرية. وقال معلقون ان الخلاف بين وزير الدفاع ورئيس الاركان تخطى الحدود بحيث ان الكرملين قد يجد نفسه مضطراً على الارجح للاختيار بين احد الرجلين للبقاء.