} أخذت "حرب الفدائيين" في الشيان تقلق موسكو التي اعترفت بمقتل 31 مظلياً روسياً، اضافة الى جنرال. واكدت في المقابل، مقتل اكثر من ألف شيشاني واستسلام 73 مسلحاً. وقال مسؤول عسكري ان القائدين شامل باسايف و"خطاب" العربي الاصل حاولا الوصول الى بحيرة متجمدة اقيم عليها مدرج لهبوط طائرة تقلهما الى الخارج. عقد الرئيس بالوكالة فلاديمير بوتين امس الاثنين اجتماعاً حضره "وزراء القوة" وكبار المسؤولين في الحكومة، للبحث في التطورات الاخيرة في الشيشان التي وصفها الرئيس اصلان مسخادوف في حديث الى اذاعة "الحرية" الاميركية بأنها بداية حرب الفدائيين. واشار الى العمليات الاخيرة في ضواحي غروزني وفي وادي ارغون هي جزء من مخطط متكامل. إلا أن وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف اكد اثر اجتماعه الى بوتين انه "لا توجد حرب انصار فدائيين بل هي مجرد تحركات يقوم بها قطاع طرق". وتحاول موسكو التقليل من اهمية المعارك الاخيرة خوفاً من ان تؤثر في شعبية بوتين المقبل على انتخابات رئاسية. وفي مراسم جرت امس لدفن رجال الشرطة الذين قتلوا في كمين قرب غروزني، منع القاء الخطب، واكتفى وزير الداخلية فلاديمير روشايلو بكلمة مقتضبة هدد فيها ب"انزال القصاص" بالشيشانيين. ووردت انباء عن اصاء قائد القوات الروسية في القوقاز فيكتور كازانتسيف الذي يتولى ادارة الحرب ميدانياً وتحويل صلاحياته الى رئيس الاركان العامة اناتولي كفاشنين. ونفى الناطق الرسمي باسم الكرملين سيرغي ماسترجيمسكي مثل هذا التطور، لكنه اعترف بأن كفاشنين موجود في الشيشان ويتولى ادارة القطاعات. وذكر ان كازانتسيف "في اجازة، لا خلفيات سياسية لها". واسند منصبه موقتاً الى نائبه غينادي تروشيف الذي نفى مصرع 75 عسكرياً روسياً في مكمن بوادي ارغون لكنه قال ان 31 مظلياً قتلوا اثناء معارك ضارية في المناطق الجنوبية. واضاف ان الشيشانيين فقدوا منذ يوم الجمعة الماضي ألف قتيل "ولم تعد لديهم مقاومة منظمة". وأضاف انهم انقسموا الى مجموعات صغيرة يضم كل منها ما بين 10 و15 شخصاً، تحاول اختراق طوق الحصار. واضاف ان القائدين الميدانيين شامل باسايف والعربي خطاب حاولا الوصول الى "البحيرة الزرقاء" وسط جبال فيدينو والتي تجمدت مياهها وأعد فوقها مدرج لاستقبال طائرة خفيفة لنقلهما الى الخارج. وأكد تروشيف ان المدفعية والطائرات الفيديرالية دمرت المطار. ومن جهة اخرى، اعلن ان 73 من رجال خطاب استسلموا امس. وذكرت القيادة الروسية ان القائد الميداني محمود ادايف استسلم مع مجموعة من 31 شخصاً ثم ابلغ عن وجود اكثر من 40 جريحاً من رجاله في مكان قريب وجرى نقلهم في حافلات الشرطة الى مستشفى ميداني. واستمرت امس المعارك الضارية قرب بلدة اولوس كيرت في الجنوب. واعلنت القوات الروسية سيطرتها على مرتفع استراتيجي يهيمن على ممر بين الشيشان وجورجيا. وذكرت ان 53 شيشانياً قتلوا في المعركة، فيما فقد الروس اربعة قتلى و14 جريحاً. واعلنت موسكو امس ان الجنرال الكسندر اوتراكوفسكي قائد وحدات مشاة البحرية المحاربة في الشيشان "توفي اثر نوبة قلبية" اثناء قيادته معارك في وادي فيديتو.