واشنطن، ثيرمونت ولاية ماريلاند الاميركية - رويترز - ردت الولاياتالمتحدة بفتور على دعوة الرئيس محمد خاتمي واشنطن الى اتخاذ الخطوة التالية باتجاه تحسين العلاقات مع طهران، وأعلنت انها ما زالت مستعدة للحوار لكنها لا تتوقع استئناف العلاقات بين البلدين قريباً. وقالت مسؤولة في الخارجية الاميركية تعقيباً على تصريح لخاتمي في ألمانيا قال فيه ان واشنطن تمسك بمفتاح حل الخلافات بين البلدين: "لا نرى شيئاً تغير في هذه المرحلة، ونظراً الى المعاناة التي سببتها الخلافات على مدى سنوات طويلة لا يساورنا وهم بأن عقوداً من التنافر يمكن التغلب عليها بين عشية وضحاها، لكننا مستعدون للصبر". وكان خاتمي ذكر أول من أمس ان "اميركا اعترفت بأنها أساءت في الماضي الى مصالح شعبنا، لكنها لم تقم بأي خطوة ملموسة لتصحيح أخطاء الماضي". وتابعت المسؤولة الأميركية: "عرضنا الدخول في حوار مباشر مع ايران لمناقشة المسائل التي تفرق بيننا، دعم ايران أعداء عملية السلام في الشرق الاوسط، وسجل ايران في مجال حقوق الانسان، وجهودها للحصول على اسلحة للدمار الشامل". الى ذلك، رفضت ايران حكماً أصدره قاض اتحادي اميركي أول من أمس يطالبها بدفع اكثر من 325 مليون دولار تعويضاً لعائلتي طالبين اميركيين قتلا بتفجير باص في اسرائيل عام 1996 تبنته حركة المقاومة الاسلامية حماس. وأفادت وكالة الأنباء الايرانية نقلاً عن حامد رضا آصفي الناطق باسم الخارجية الايرانية ان "المحاكم الاميركية تفتقر بموجب القانون الدولي الولاية القانونية للبت في مثل هذه الادعاءات"، كما "تفتقر هذه الأحكام الصفات الضرورية لحكم قضائي ولا تقوم على إجراءات قانونية سليمة" ووصف الحكم بأنه "كذب محض وذات دوافع سياسية يهدف الى تحقيق اهداف سياسية لبعض الجماعات الاميركية". وكان قاضي المحكمة الجزئية رويس لامبيرث ذكر في الحكم ان طهران قدمت الدعم والتمويل ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، علماً ان الحركة تبنّت الهجوم الذي أسفر عن مقتل 23 شخصاً بينهم الاميركيان ماثيو ايزنفيلد وسارة راشيل ديوكر. وذكر القاضي ان الطالبين استقلا في 25 شباط فبراير 1996 باصاً في القدس لزيارة موقع حفريات أثرية في الاردن حين فجر راكب مواد متفجرة كانت مخبأة في حقيبة سفر نقلها الى الباص بأوامر من "حماس".