اكد السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه ان بلاده، بصفتها رئيسة للأتحاد الاوروبي، ستكون حاضرة في مؤتمر الدول المانحة، مشيراً الى ان مشاركتها "ستكون كاملة وفاعلة". وكان لوكورتييه يتحدث عقب لقائه رئىس الحكومة اللبنانية سليم الحص، ومعه سفير المجموعة الاوروبية في لبنان ديمتري كوركولاس، وتناولوا خلال مؤتمر الدول المانحة المقرر اول اجتماع له في 27 تموز يوليو الجاري في بيروت. وقال السفير لوكورتييه انه سلم الحص النسخة الاولية من تقرير الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه عن التعاون القائم بين الاتحاد ولبنان. واضاف "لا استطيع ان اعطي تفاصيل دقيقة عن هذا التقرير لأننا سنقدم في 18 الجاري، خلال مؤتمر صحافي، التوضيحات اللازمة عنه". ورأى "ان 27 تموز الجاري سيكون موعداً لاطلاق التظاهرة من اجل مساعدة لبنان وان فرنسا بصفتها رئيسة للاتحاد الاوروبي لهذه الدورة وبصفتها ايضاً عضواً في الاتحاد ستكون حاضرة ومشاركة بطبيعة الحال فيه، وسيشارك ايضاً الاتحاد الاوروبي، وستكون المشاركة كاملة وفعلية". واوضح ان "الاتحاد الاوروبي يمنح اكثر من نصف مجموع المبالغ المقررة للبنان والمخصصة لمساعدته، ونصف الذي يتلقاه يأتي من الاتحاد كمؤسسة مستقلة او من الدول الاعضاء فيه في شكل منفرد". واكد ان الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه "اول المشاركين للبنان، والتعاون الذي كان قائماً في الماضي يجب ان يبقى مستمراً في المستقبل". واكد كذلك "جهوزية الاتحاد الاوروبي الكاملة وخصوصاً فرنسا، لأنني امثلها، في الاشتراك في مؤتمر الدول المانحة لأننا نودّ اعادة اعمار لبنان وتطوير مناطقه المحتاجة وخصوصاً الجنوب المحرر بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، ونسعى الى ذلك". وقال كوركولاس "وضعنا الرئىس الحص في اجواء مشاركة الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه في مساعدة لبنان التي بدأت قبل اعوام عدة على صعيد امداد جنوبلبنان بمشاريع عدة كانت تتم بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، ونأمل بأن يبقى هذا التعاون مستمراً لأننا راغبون في العمل الكثيف على هذا الصعيد وخصوصاً تنموياً وانسانياً". اضاف: "ان مؤتمر الدول المانحة سيكون مناسبة جيدة لبلورة مشاريعنا ونشاطاتنا مع بقية المانحين ولكن اشير الى اننا كنا فاعلين في الجنوباللبناني قبل عملية التحرير، وان التقرير الذي سنعلنه في 18 الجاري يتضمن المشاريع التي كنا نقوم بها في الجنوب. واعتقد ان علاقة الاتحاد مع لبنان ليست محصورة بالتقديمات المالية وحسب، بل هي تمتد عبر الشراكة المتوسطة على كل الصعد". استعداد روسي واعلن السفير الروسي في لبنان بوريس بولوتين ان بلاده "مستعدة مبدئياً للمشاركة في اجتماع الدول المانحة لاعمار الجنوب، ولكن حتى الساعة ليس هناك لائحة نهائية للدول المشاركة". وقال بعد لقائه الامين العام للخارجية السفير زهير حمدان انه "سيشارك في الاجتماع التمهيدي لمؤتمر الدول المانحة في بيروت". وامل بأن تزول الخروق الاسرائىلية قريباً. ورأى "ان الامور تتقدم نحو تطبيق القرار الدولي الرقم 425 لكن هناك بعض المشكلات ونأمل بأن تعالج قريباً". واعتبر السفير التونسي فتحي الهويدي بعد لقائه حمدان "ان شروط عقد اجتماع الدول المانحة وتفاصيله ومحتوياته لم تتضح حتى الآن". وقال "سنعلن موقفنا من المشاركة في ضوء توضيحها". الى ذلك، التقى النائب محمد عبدالحميد بيضون بتكليف من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وفد منظمة العمل العربية برئاسة رشيد بيضون وبحث معه في دور المنظمة في مساعدة المناطق المحررة في الجنوب. وقال مدير ادارة التنمية في المنظمة امين فارس "مهمتنا تحديد حاجات الشباب في هذه المرحلة خصوصاً في الجنوب ولمسنا ان هناك حاجات وامكانات كثيرة للمساهمات العربية على المستويات كافة. فهذا الجهد يجب ان تكون له الأولوية لأنه ليس فقط استجابة لحاجات أساسية من العيش او في الدخل، لكن ايضاً هو الحد الادنى لما يمكن ان يقدم وفاء لشعب الجنوب الذي ناضل وقاوم وصبر وانتصر". واشار الى "ان تحديد المساعدات يحتاج الى جهد عربي مشترك وسيكون هناك تحديد اولويات كاملة من الجانب اللبناني في 27 الجاري، ونحن طرف في تحديد الاولويات من الجانب الاجتماعي خصوصاً في مجال الشباب الداخلين حديثاً في سوق العمل وستعرض هذه الاحتياجات على الاطراف العرب والدوليين".