} أكد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص أن المحادثات التي أجراها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في لبنان كانت بناءة وإيجابية ومثمرة، في حين أعلن السفير الفرنسي لدى لبنان فيليب لوكورتييه أن زيارة وزير خارجية بلاده هوبير فيدرين بيروت لا تزال قائمة، وموعدها يتحدد في ضوء ارتباطاته. علق رئيس الحكومة سليم الحص على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان التي اختتمت أمس لبيروت بقوله إن الأخير "أبدى تفهمه الكامل للموقف اللبناني الرافض أي اختراق إسرائيلي لحدوده المعترف بها دولياً". وأضاف "خلال المحادثات التي عقدت في القصر الجمهوري عرضنا التجاوزات الحاصلة والتي تناولها بدوره بالبحث مع قيادة القوات الدولية عند زيارته الناقورة، وأعرب لنا عن تصميمه على التدقيق في كل هذه الاختراقات والعمل على معالجتها فوراً مع الجانب الإسرائيلي على أن يرفع الأمر الى مجلس الأمن لاتخاذ الإجراء المناسب في حال لم تتجاوب إسرائيل مع مطلب لبنان". وأضاف "لقينا تفهماً كاملاً من الأمين العام لموقف لبنان المتشبث بالحدود الدولية التي تم ترسيمها عام 1923 والتي تم تأكيدها بعد اتفاق الهدنة عام 1949، وكان الموقف اللبناني واضحاً لجهة عدم القبول بأي بديل من هذا الخط الأزرق باعتباره الخط الذي يجب أن تنسحب إسرائيل إلى ما وراءه. وسيعمل لبنان سياسياً وديبلوماسياً على استعادة سيادته على مزارع شبعا والنقاط الحدودية التي لم يشملها الخط الأزرق". وأشار الى أن "البحث تناول حاجات لبنان لإعادة إعمار المناطق المحررة وإنمائها وأخذ أنان على عاتقه المساعدة على تأمين عقد مؤتمر للدول المانحة في بيروت في وقت قريب لهذه الغاية". الى ذلك، أيد رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني مقوقف رئيس الجمهورية إميل لحود والرئيس الحص من موضوع الحدود الدولية والخروقات الإسرائيلية، ودعا أنان الى "إعادة النظر في قناعاته فيصر على وجوب انصياع إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية". وكان الحسيني يتحدث بعد لقائه الرئيس لحود الذي اجتمع أيضاً مع رئيس لجنة الصداقة الفرنسية اللبنانية في الجمعية الوطنية الفرنسية النائب جيرار بابت. وزار الأخير رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقال إنه بحث معه في "المشكلات الحاصلة والمتعلقة بالحدود الدولية وموضوع إعادة الإعمار والتطلع الى الوضع الاجتماعي في الجنوب". وأعلن السفير الفرنسي فيليب لوكورتييه بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير أن "الأحد في العاشر من تموز يوليو المقبل هو الموعد المرتقب لزيارة وزير الخارجية الفرنسية هوبير فيدرين للبنان، لكن فرنسا تستعد لتسلم رئاسة المجموعة الأوروبية في الأول من تموز وسيكون الوزير منهمكاً بالتحضيرات للرئاسة، وفي رأيي من الجيد أن يزور لبنان وأنا أقوم بجهد كي يأتي من أجل إقامة حوار جيد، هو موجود أصلاً".