أعلن سفير ألمانيا بيتر فيتيغ، بصفة بلاده رئيسة للإتحاد الأوروبي في دورته الحالية، في مؤتمر صحافي مشترك مع سفير الإتحاد في لبنان ديميتري كوركولاس، ان "الإتحاد سيتحمّل مسؤوليته في عملية السلام في الشرق الأوسط ليس عبر دور اقتصادي فحسب، بل عبر مشاركة سياسية واضحة". وأعلنا "وقوف الإتحاد إلى جانب لبنان من أجل نموه السياسي والإقتصادي والإجتماعي، خصوصاً أنه من المانحين الكبار له، وبلغت مساعداته له 40 في المئة من إجمالي المساعدات العالمية". لكنهما لفتا الى ان "نسبة كبيرة من هذه المساعدات لم يستعملها لبنان بعد، ونتوقع زيادة في الانفاق في السنوات المقبلة". وأشارا إلى "وعد الإتحاد الأوروبي الإستمرار في دعم عملية الإعمار والإنماء في لبنان"، موضحين ان "أوروبا كانت الأولى التي راهنت على مستقبل لبنان وموّلت وشاركت وضاعفت مساعداتها المالية في اطار برنامج ميدا". واعتبرا "ان اتفاق الشراكة الذي نتفاوض في شأنه سيسمح لنا بتكوين إطار متين للتعاون السياسي والإقتصادي والمالي والثقافي". وقالا "ان الشراكة الأوروبية مع لبنان تتسم بأهمية استراتيجية"، معتبرين ان "احتمالات تحقيقها تقدمت كثيراً منذ الإنتخابات الأخيرة في إسرائيل". وقالا "في انتظار تشكيل الحكومة الإسرائيلية، فان ظروف إعادة إحياء مفاوضات السلام المتعطلة منذ مدة، باتت اليوم أفضل". وعرضا المشاريع المشتركة الموقعة بين لبنان والاتحاد الاوروبي ومنها "اعادة تأهيل الادارة اللبنانية وقيمة تمويله 38 مليون يورو".