واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلنت حنان عشراوي الناطقة باسم الوفد الفلسطيني في واشنطن ان الفلسطينيين لا يتوقعون "اختراقاً مذهلاً" في قمة كامب ديفيد التي بدأت اعمالها اول من امس، معتبرة ان هذه المفاوضات تهدف الى "منع" انهيار المفاوضات بين الجانبين اكثر من التوصل الى اتفاق. وقالت في مؤتمر صحافي الثلثاء ان "احتمالات التوصل الى اتفاق نهائي ضعيفة جداً لأن الفجوات بين المواقف شاسعة"، مؤكدة ان هذه القمة "تهدف الى منع انهيار محادثات السلام الاسرائيلية والحفاظ على استمراريتها". وتوقعت عشراوي مع ذلك ان يعمل كلينتون خلال القمة على دفع الطرفين "للتوصل الى اتفاق وانه سيضغط بكل الوسائل الممكنة من أجل ذلك". واضافت ان كلينتون "لن يسمح بفشل القمة وفي حالة عدم توصل الطرفين الى اتفاق، فإنه سيبحث عن آلية للاستمرار". وأكدت عشراوي ان التوصل الى اتفاق "يتطلب اكثر من قمة وأكثر من ثمانية أيام من المفاوضات والقيام بأكثر من مجرد جمع الناس واحتجازهم كرهائن"، في اشارة الى مفاوضات كامب ديفيد. واعتبرت ان قرار السلطة الفلسطينية اعلان الدولة في 13 ايلول سبتمبر المقبل مع او من دون اتفاق مع اسرائيل "ليس تهديداً وإنما مساهمة ايجابية في صنع السلام". وحذرت من انه "اذا كان لدى الاسرائيليين فكرة اقامة دولة مصغرة مجزأة في الداخل وتطوقها اسرائيل من الخارج ولا سيادة لها على القدس ومن دون حل مشكلة اللاجئين، فلن تكون هناك مصالحة تاريخية". ونددت عشراوي بالمواقف المتطرفة الاحادية الجانب للحكومة الاسرائيلية التي ترفض اعادة جميع الاراضي التي احتلت خلال حرب 1967. وشددت على ان "المسألة لا تتعلق بأرض متنازع عليها، وانما بأرض محتلة". وقال عشراوي إن عقد قمة كامب ديفيد املاه جدول المواعيد السياسية الاميركية ليتزامن مع انتهاء رئاسة كلينتون. وأضافت ان كلينتون بذل جهداً ووقتاً كبيرين في عملية السلام في الشرق الاوسط وانه يود على الارجح ان يرى نتيجة ما قبل انتهاء فترة رئاسته في كانون الثاني يناير. وأعربت عن اعتقادها بأن الولاياتالمتحدة ستسعد على الأرجح اذا تمخضت الاجتماعات عن اتفاق موقت له طابع شكلي اكثر منه جوهرياً. وقالت: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان الا تكون النتيجة جزئية والا يتم تأجيلها اكثر من ذلك والا تكون حافلة بالعيوب والا تقود لمزيد من الصراع".