واصل الدكتور حسن الترابي زعيم حزب "المؤتمر الوطني الشعبي" السوداني إنتقاداته لحكومة الرئيس عمر البشير، وحذّرها من المصيرالذي انتهى اليه الرئيس السابق جعفر نميري. ولوح الترابي بإنتفاضة شعبية "تشمل كل مدن البلاد لإعادة الحرية والديموقراطية". ويعتزم الترابي الذي تحدث أمام حشد زاد عن عشرين ألفاً في مدينة أمدرمان، مساء أول من أمس، عقد ندوة أخرى في مدينة الخرطوم بحري يوم الثلثاء المقبل. ولاحظ الزعيم الاسلامي أن السلطات لن تحتمل نشاطه الجماهيري المكثف متوقعاً حظر نشاطه أو إعتقاله. وتحدث عن "اشارات من السلطات تعكس ضيقها". تفاصيل ص 5 وزاد الترابي من إنتقاداته للحكومة التي أقصته أخيراً واتهمها بالاستجابة لضغوط أجنبية لابعاده، ورأى ان "سياسة السودان الخارجية باتت تدار من الخارج". وشبه ممارسات الحكومة الحالية بممارسات حكومة نميري في آخر عهدها عندما أودعته ومعاونيه المعتقلات. وزاد: "اذا سلكوا طريق نميري فسينتهون الى مصيره". ورأى ان الحزب الحاكم "بات مثل الاتحاد الاشتراكي الذي أسسه نميري وذهب مع حكومته". واتهم الحكومة بتوقيع اتفاق سري مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في نيروبي على فصل الدين عن الدولة، واستجابة كل شروط صندوق النقد الدولي. وذكر الترابي ان الحركات الاسلامية في العالم هي التي موّلت الصناعة العسكرية في السودان. وقال ان حزبه "موصول بهذه الحركات التي طردت الحكومة في فترة سابقة بعض المنتسبين اليها الذين كانوا يقيمون في البلاد".