كشف القرار الاتهامي في اشتباكات الضنية التي وقعت في شمال لبنان في 31/12/1999 بين مجموعات أصولية والجيش اللبناني، عن مخطط لجماعة مسلحة هدفه "تأسيس دولة اسلامية" انطلاقاً من الشمال اللبناني لتجتاح بقية المناطق اللبنانية، و "إعادة تركيب المؤسسات السياسية" ليصبح رأس الدولة أميراً والمجلس النيابي الحالي والحكومة مجلس شورى، ويكون القرآن دستور هذه الدولة. وإذ وصف القرار الاتهامي، الذي أصدره امس المحقق العدلي القاضي حاتم ماضي ما حصل في الضنية من مواجهات بأنه "أشد ايام لبنان سواداً حتى في زمن الحرب"، اشار الى ان الذي اسس هذه الجماعة وخطط لقيام النظام الجديد، وهو بسام كنج أبو عائشة الذي قتل خلال المواجهة مع الجيش، نسّق وتشاور مع كل من يشاطره افكاره واتصل لهذه الغاية مع "عصبة الأنصار" في مخيم عين الحلوة منذ العام 1995. وكشف القرار ان سعودياً يدعى عبدالباري وكويتياً يدعى متعب سعد سالم الوليد كانا على صلة مع كنج الذي جمع تبرعات بقيمة 150 ألف دولار خصص جزء منها لشراء السلاح، الا ان القرار الاتهامي نفسه اشار الى ان "الجماعة المسلحة التي تسببت بهذا العدد من الخسائر في الأرواح 11 عسكرياً و5 مدنيين و15 من المسلحين لم يعترف بأبوتها أحد فبقيت معزولة لا تمثل الا افكار مؤسسيها وأهدافهم". وتضمن القرار الاتهامي الذي يقع في 175 صفحة، تفاصيل عن التحقيقات مع الموقوفين، وعن تاريخ كنج ورفاقه وتنقلاتهم. راجع ص4