عمان - "الحياة" - أ ف ب - يتقابل منتخبا سورية وإيران مساء اليوم في نهائي بطولة كأس الحسين الدولية الودية الأولى لكرة القدم ويسبقها لقاء الأردن والعراق على المركزين الثالث والرابع. وتجرى المباراتان على استاد الملك عبدالله في القويسمة الضاحية الشرقية للعاصمة الأردنيةعمان. وستكون المباراة النهائية تكراراً لمواجهة الطرفين ضمن المجموعة الثانية لنهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تصدرتها إيران 13 نقطة بفارق الأهداف عن سورية، وكانت ايران فازت 1- صفر في حلب، وتعادلا 1-1 في طهران. أما اللقاء الأردني العراقي، فهو بمثابة إعادة مكررة لنهائي الدورة العربية التاسعة في الصيف الماضي، علماً أن الفريقين تعادلا من دون أهداف في إطار مباريات الدور الأول المجموعة الثانية بينما فازت إيران على سورية 1-صفر المجموعة الأولى. ويتفق مدرب سورية اليوغوسلافي بوجيدار فوكوتيتش ونظيره الإيراني جلال طالبي على أمرين هما تحقيق الفوز وصعوبة المباراة وتتضارب آراؤهما في تقويم كل منهما للمنتخب الآخر، الأمر الذي يعكس خوفاً مشتركاً من النتيجة. وقد يغيب عن المنتخب السوري عدد من الأساسيين والمسألة رهن بشفائهم من الإصابة وهم أحمد عزام التواء في كاحل القدم اليمنى ومهند البوشي كسر في الأنف وبشار سرور إصابة في الظهر وسالم بركة المريض ولؤي طالب الموقوف لنيله بطاقتين صفراوين، في حين يلعب الإيراني بصفوف مكتملة. ويرى فوكوتيتش أن كفة الإيرانيين ترجح من ناحية واحدة هي أن معظم اللاعبين محترفون وتملك إيران بتقديره 40 لاعباً من مستوى دولي وتنحصر مهمة مدربهم برفع اللياقة وإعطاء التكتيك اللازم ولا يحتاج تحقيق هذا الأمر الى أكثر من اسبوعين، علماً أن التشكيلة الإيرانية المشاركة خالية من أبرز المحترفين في الخارج. فيما يتعين على مدرب سورية أن يبدأ بشرح أساسيات اللعبة للاعبين والتي يفترض أن يتعلموها في الأندية و هذا يحتاج الى شهور، رافضاً في الوقت ذاته إلقاء اللوم على مدربي هذه الأندية. وبالنسبة إلى فوكوتيتش، لن تكون مباراة الغد سهلة على الإطلاق لكن تحقيق الفوز ليس مستحيلاً، خصوصاً "أننا تقابلنا مع إيران في الدور الأول وخسرنا بركلة جزاء ظالمة، ونحن نملك كل الأسباب والدليل أنه لم يدخل مرمانا أي هدف غيره في 4 مباريات، وعوضت الافتقار الى المهاجمين الهدافين بالتركيز على لاعبي الوسط الذين أحرزوا ثلاثة من أهدافنا الخمسة". وكانت إيران أقصت الأردن بهدف يتيم سجله هدافها علي كريمي في الدقيقة ال18، علماً أن السيطرة كانت لأصحاب الأرض معظم فترات اللقاء، ما جعل إداريي الفريق والجهاز الفني يعربون عن ارتياحهم على رغم عدم بلوغ النهائي وإطاحتهم بآمال أكثر من 15 ألف متفرج. التاريخ يعيد نفسه وفي اللقاء الأول بين المنتخبين السوري والعراقي منذ 12 عاماً، وفي عمّان تحديداً خلال مسابقة كأس العرب، أعاد التاريخ نفسه لكن في مصلحة سورية هذه المرة، التي تجاوزت الفرق بركلات الترجيح 5-3، بعد التعادل من دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي. وتبادل الطرفان إهدار الفرص، وسيطر العراقيون على وسط الميدان في منتصف الشوط الأول وحاولوا اختراق الدفاعات السورية من الاتجاهات كلها وحصلوا على ركنيات متتالية لم تسفر... وبادر السوريون في مطلع الشوط الثاني الى تسجيل هدف السبق من دون طائل، وكانت أغلى فرصهم المهدرة لمهنّد البوشي الذي انفرد وسدد لكن كرته لامست القائم الأيسر 62 وقبلها كانت فرصة مماثلة أفلتت من رزاق فرحان وهو على بعد مترين من مرمى محمد بيروتي، حيث لم يتمكن من السيطرة على الكرة العرضية التي أرسلها عبدالوهاب ابو الهيل... ثم كاد السوريون انهاء اللقاء إيجاباً في الوقت الأصلي حين سدد جومرد موسى من مسافة بعيدة فشل هاشم خميس في السيطرة عليها، وسعى مهنّد بيطار الى متابعتها لكنه هزّ الشباك من الخارج. وحين أيقن العراقيون أن الحسم سيكون عبر ركلات الترجيح، أبدلوا الحارس خميس بعامر عبدالوهاب. وسجل من "الترجيحات" لسورية نهاد حاج مصطفى وطارق جبان ورغدان شحادة وبشار سرور وحسان ابراهيم، وللعراق عصام حمد وعباس عبيد وحسام فوزي وأهدر له حمزة هادي.