عمان - "الحياة"، أ ف ب - يلتقي العراق مع سورية ثم ايران مع الاردن غداً في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الحسين الدولية الودية الاولى لكرة القدم المقامة في عمّان، وستطبق خلال هذا الدور قاعدة الهدف الذهبي. وكانت سورية حلت ثانية في المجموعة الاولى برصيد 6 نقاط من فوزين وخسارة، بينما تصدرت ايران الترتيب ب7 نقاط من فوزين وتعادل مفاجئ فرضته عليها فلسطين التي اكتفت اخيراً بنقطة واحدة، في حين حلت كازاخستان ثالثة 3، وفازت على فلسطين 3-2 في مباراتهما الاخيرة، وسجل عشقات قادر كولوف 28 و88 وفنتشتلاف بوغاتيريف 43 اهداف كازخستان، وفادي علي 53 وعادل الفران 80 هدفي فلسطين. وفي المجموعة الثانية حلّ العراق اول ب7 نقاط في مقابل 5 للاردن و4 للبنان، ولا شيء لقيرغيزستان. واذا سارت الامور بشكل منطقي، ترجح كفة العراقوايران لبلوغ المباراة النهائية المقررة الجمعة المقبل، لأنهما يملكان كل مقومات الفوز، بيد انه لا يمكن الاستهانة بقدرة المنتخب السوري على انتزاع بطاقة التأهل الى النهائي، وقد اكد مدربه اليوغوسلافي بوجيدار فوكوتيتش انه سيلعب لتحقيق هذا الهدف. في اللقاء الثاني، يعتبر المنتخب الاردني اكثر المتضررين اذ يفتقد جهود ثلاثة من الاساسيين هم لاعب الوسط عبدالله ابو زمع والمدافع هيثم سمرين لنيل كل منهما بطاقتين صفراوين والمهاجم غانم حمارشة لاصابته في حادث سيارة وكان برفقته ايضاً سمرين وعدنان عوض واصيبا بجروح طفيفة، فيما سيغيب ايضاً سيد داود عباسي مفتاح خط الدفاع الايراني لنيله انذارين، لكن الاحتياطيين الايرانيين لا يقلون شأناً عن زملائهم الاساسيين. وكان المنتخب السوري خسر امام ايران بهدف لعلي كريمي من ركلة جزاء، اعترض على صحتها السوريون، في المباراة الاخيرة ضمن الدور الاول، وبذلك ظلت ايران العقدة الكروية بالنسبة إلى السوريين. منجم ذهب وكان امين عام الاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان حضر مباراتي اليوم الاخير، قبل مغادرته عمان الى بيروت للمشاركة في احتفالات نادي الانصار بمناسبة دخوله موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية تتويجاً لاحرازه لقب الدوري العام 11 مرة متتالية، وتفقد اعمال بناء ملعبي صيدا وطرابلس الجديدين. وقال فيلابان ان الاتحاد الآسيوي سيوافق خلال اجتماعه على هامش كأس الامم الآسيوية ال12 في لبنان على تشكيل اتحاد غرب آسيا "الذي لا يتعارض مع انظمة الاتحادين الآسيوي والدولي للعبة"، وكان الاتحاد الجديد ابصر النور الاسبوع الماضي برئاسة الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني. واكد ان اتحاده يشجع الاحتراف في الدول المنتمية اليه "لأن الاحتراف وحده هو الذي يطور اللعبة ولأن الاعباء الاجتماعية تثقل كاهل اللاعب غير المحترف". ورأى ان آسيا التي تشكل 60 في المئة من سكان العالم 3 مليارات نسمة "ستصبح في القرن الحادي والعشرين القوة الاقتصادية الاولى في العالم، وان مستقبل كرة القدم سيكون في هذه القارة التي تعتبر منجماً من الذهب لم يكتشف بعد". على صعيد آخر، اوضح فيلابان اللغط الذي حصل حول تصريحه بشأن اقدام اسرائيل على ضرب المنشآت الرياضية اللبنانية وتحرك الاتحاد الدولي لمعاقبتها ورفع شكوى ضدها الى الاممالمتحدة، ثم نفى الاتحاد الدولي ذلك، فقال: "اولاً وقبل كل شيء اود التذكير والتأكيد ان الحكومات فوق الاتحادات ونحن من جهتنا لن نتدخل في شؤون الحكومات ولا يحق لنا ذلك اساساً، لكنني اجدد التشديد على ان كل ما قلته في كوالالمبور هو ان اسرائىل ستغضب اسرة كرة القدم في قارة آسيا والعالم ان هي اقدمت على ضرب المنشآت الرياضية اللبنانية وهي تعلم تماماً ان لبنان مقبل على استضافة نهائيات كأس آسيا". وحول تأثير انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان في كأس آسيا، قال فيلابان: "اتابع الامر باهتمام بالغ ولحظة بلحظة وانا سعيد وفخور للغاية بتحرير الجنوباللبناني واعتقد ان ذلك سيساعد لبنان كثيراً على تنظيم كأس آسيا 2000 مثالية".