أعلن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيد ووكر ان وفاة الرئيس حافظ الأسد "لن تؤثر سلباً في تطبيق القرار الدولي الرقم 425 او الهدوء الحاصل في جنوبلبنان". وقال ووكر في جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي حضرها سناتور واحد هو سام براونباك ان "لا ضمان بأن الهدوء السائد في جنوبلبنان سيستمر في المستقبل". وأضاف "ان مقاتلي حزب الله موجودون في شكل قريب من القوات الاسرائيلية على الحدود، وهذا الترتيب غير مرغوب فيه الآن ولا مستقبلاً"، وعزا الهدوء الحاصل الى أربعة اسباب: وجود اجماع دولي، اضافة الى تأييد عربي لقرار اسرائيل تنفيذ القرار 425، ان سورية و"حزب الله" لم يعرقلا جهود الأممالمتحدة لتطبيقه، ان اسرائيل عبرت في وضوح عن عزمها الرد بقوة في حال حصلت هجمات عبر الحدود، ان الحكومة اللبنانية ارسلت 1000 عنصر من الشرطة لتأمين الأمن على مستوى القرى". وأضاف ووكر "ان على الحكومة اللبنانية ان تفعل المزيد لاستعادة سلطتها الفاعلة هناك. وذكر ان وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت شددت على ذلك خلال مكالمتها الهاتفية مع الرئيس إميل لحود، ومع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. ورحب بقرار الحكومة اللبنانية نشر قوة ضاربة من 1000 عنصر، ووصفه ب"الخطوة الايجابية". وعن العلاقات الثنائية اللبنانية الأميركية قال ووكر "ان الولاياتالمتحدة ستستمر في دفع سياستها القائمة على إقامة سلام شامل في المنطقة، علاقة تجارية مع لبنان اضافة الى تعاون أكبر في مجالات مكافحة الارهاب وتطبيق القانون". وتابع "من خلال متابعة هذه السياسات، نأمل بترويج الديموقراطية في شكل أوسع كطريقة لاعطاء اللبنانيين دوراً أقوى لادارة شؤونهم الخاصة". وأكد "ان واشنطن ما زالت تدعم استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني، ومن خلال العملية الديموقراطية، نعتقد ان الشعب اللبناني يستطيع اتخاذ قرارات مهمة في شأن مستقبل علاقته مع سورية". وكان حاضراً في جلسة الاستماع المسؤول السابق في "جيش لبنانالجنوبي" شربل بركات، فضلاً عن الاكاديمي دانيال بايبس الذي اشرف على دراسة عن الدور الذي ينبغي للولايات المتحدة ان تقوم به لاخراج سورية من لبنان. وكانت "الحياة" نشرتها قبل 10 أيام. وعبر براونباك في تقديمه لووكر عن خيبة امله من عدم ضغط الادارة الاميركية على سورية للخروج من لبنان. ورداً على سؤال قال ووكر "ان اتفاق سلام بين اسرائيل وسورية ولبنان سيساعد على استعادة لبنان سيادته بعكس ما يشاع ان لبنان قد يدفع ثمن هذه التسوية". وأضاف "ان الولاياتالمتحدة تريد ان ترى تطبيقاً لاتفاق الطائف خصوصاً بعد انسحاب اسرائيل من لبنان".