بروكسيل - أ ف ب - يقص المنتخبان البلجيكي والسويدي اليوم على استاد الملك بودوين في بروكسيل شريط افتتاح بطولة امم اوروبا الحادية عشرة لكرة القدم، الاولى التي ينظمها بلدان معاً هما هولنداوبلجيكا. ويشارك 16 منتخباً من افضل منتخبات القارة الاوروبية في النهائيات حيث تقام المباريات في 8 مدن 4 بلجيكية بروكسيل ولياج وشارلروا وبروج و4 هولندية امستردام وروتردام وايندهوفن وارنهم. ويسعى كل من المنتخبين البلجيكي والسويدي الى تقديم عرض جيد وتحقيق فوز يرفع معنويات لاعبيه في المباريات المقبلة بالاضافة الى الخروج عن تقليد المباريات الافتتاحية التي غالباً ما تطبعها العروض المخيبة وتنتهي بالتعادل. وتدخل بلجيكا اجواء المباريات الرسمية بعد عامين من اللقاءات الودية لانها كانت مؤهلة الى النهائيات مباشرة باعتبارها احدى الدولتين المضيفتين. وحققت بلجيكا فوزين ثمينين خلال استعداداتها، الاول على ايطاليا في عقر دارها 3-1، والثاني على النروج في عقر دارها ايضاً 2-صفر، فضلاً عن تعادلها مع هولندا 5-5. وتطمح بلجيكا الى استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق نتائج ايجابية تؤهلها على الاقل الى ادوار متقدمة، وهي تعول على مجموعة من النجوم في مقدمهم صانع العابها مارك فيلموتس، افضل لاعبي المنتخب في التسعينات، والمدافع المخضرم لورنزو ستانلس 35 عاما، والمهاجم السريع اميل مبينزا والهداف الكرواتي الاصل برانكو ستروبار وملك المراوغات لوك نيليس. وسيكون ابرز الغائبين عن المنتخب البلجيكي النجم المخضرم انزو شيفو احد افضل اللاعبين في تاريخ بلجيكا الى جانب بول فان هيمست. في المقابل لم يكن أشد المتفائلين ينتظر بلوغ السويد الدور نصف النهائي لمونديال الولاياتالمتحدة عام 1994 وحلولها في المركز الثالث، لكنها غابت عن مونديال فرنسا 98، قبل ان تعود بقوة الى الساحة الدولية وتنجح في حجز بطاقتها الى نهائيات امم اوروبا. وهي المرة الاولى التي تتأهل فيها السويد الى نهائيات البطولة الاوروبية بعد خوضها التصفيات بلغت الدور نصف النهائي عام 1992 عندما استضافت المسابقة، وكان ذلك عن جدارة واستحقاق لانها حققت 7 انتصارات وتعادلاً واحداً في المجموعة الخامسة التي ضمت على الخصوص انكلترا وبولندا وبلغاريا، ودخل مرماها هدف واحد سجله الن شيرر عندما تغلبت على الانكليز 2-1 ذهاباً في ستوكهولم صفر-صفر اياباً في لندن. وبرزت الكرة السويدية الى الاضواء في مطلع التسعينات عندما نجحت في بلوغ مونديال ايطاليا 1990 للمرة الاولى منذ عام 1974، لكنها فشلت في تخطي الدور الاول. ويعتمد المنتخب الحالي على القوة البدنية التي تتوافر في بعض اللاعبين من امثال العملاق كينيث اندرسون وهاكان ميلد ويوهان ميالبي، لكن البعض الآخر من اللاعبين يملك فنيات عالية وابرزهم مهاجم سلتيك الاسكتلندي هنريك لارسون العائد من اصابة ابعدته سبعة اشهر عن الملاعب وفريدريك ليوندبرغ مهاجم ارسنال الانكليزي. واذا كانت السويد خسرت هدافها توماس برولين، احد نجوم مونديال 1994، فانها تحتفظ بالقناص اندرسون الوحيد ضمن تشكيلة المنتخب الحالية الذي خاض نهائيات مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994. ولم ينحت اندرسون اسمه بأحرف من ذهب على لائحة افضل الهدافين في القارة العجوز والعالم، بيد ان تألقه جعل منه مهاجماً خطراً وقادراً على قلب الموازين في اية لحظة واهدافه ال31 التي سجلها في 75 مباراة دولية خير دليل على ذلك. ويعتبر احدى الركائز الاساسية التي يعتمد عليها المدرب طومي سويدربرغ، فهو يقوم بدور صانع الالعاب ومحور الهجمات بالاضافة الى دوره الفعال في التهديف. ويعتبر المنتخب مزيجاً من الشباب والمخضرمين، فهناك المدافع "العجوز" رولاند نيلسون 37 عاماً ومبارياته الدولية ال110، والمهاجم الصاعد يكسل اوسمانوفسكي 23 عاماً ومبارياته الدولية الست. ويلعب معظم لاعبي المنتخب في اندية خارجية خصوصا انكليزية وايطالية باستثناء القلة المنضمة الى غوتبورغ افضل ناد سويدي.